قامت الجزائر بتصدير كميات من أسماك الساندر والشبوط إلى اليونان وفرنساوتونس، وفق ما أعلن عنه بتيزي وزو مختص في تربية المائيات بمناسبة الصالون الثاني للبيطرة والإنتاج الحيواني وتربية المائيات، توفيق بوتوشانت. وذكر بوتوشانت في مداخلة له حول ترقية الاستثمار في ميدان تربية المائيات أن الجزائر تقوم منذ نهاية 2017، وبصفة دورية، بتصدير كميات من واحد طن من أسماك الساندر المنتجة على مستوى سدود ولايات عين الدفلى وڤالمة الى اليونان وفرنسا. وأشار إلى زيارة وفد من اليونان إلى مواقع إنتاج هذا النوع من الأسماك بالمياه العذبة حيث عبر عن إعجابه بنوعية وحجم الاسماك. كما تم تصدير، حسب نفس المصدر، حوالي طن من هذا النوع من السمك وبشكل دوري منذ الشتاء الفارط إلى فرنسا التي تعتبر من أكبر الأسواق للمنتجات الطازجة. وفي سياق متصل، أشار بوتوشانت إلى تصدير كميات من الشبوط الجزائري إلى تونس التي توجهه للسياح الألمان والدنماركيين. كما ابرز الدور الهام الذي تضطلعه تربية المائيات القارية والبحرية في ضمان الأمن الغذائي الوطني، علاوة عن مساهمة هذه الشعبة الغذائية في توفير مناصب شغل وتحسين دخل العائلات. وتساهم تربية المائيات القارية بشكل كبير في تثمين الماء وتزويد سكان المناطق الداخلية بالسمك الطازج. الجدير بالذكر أن المحاضر يشغل منصب مدير الصيد والموارد البحرية بسطيف التي تغطي ولايات باتنة والمسيلة وبرج بوعريريج وهي منطقة موجهة لتربية المائيات القارية كونها لا تتوفر على واجهة بحرية. ودعا توفيق بوتوشانت بالمناسبة الشباب والمستثمرين إلى الاستثمار في هذه الشعبة الواعدة أو في النشاطات التابعة لها على غرار إنتاج غذاء الاسماك أو شباك الصيد وغيرها وذلك بهدف توفير السمك بأسعار في المتناول مع تحقيق الأمن الغذائي.