يتطلع المنتخب البلجيكي المذهل، لتحقيق خطوة جديدة على الطريق الصحيح، من خلال التأهل إلى دور الثمانية لكأس العالم، مع إيمان راسخ بقدرة الفريق على بلوغ المباراة النهائية. وينبغي على الفريق البلجيكي أولا، أن يتجاوز عقبة اليابان اليوم، في روستوف بدور ال16، من أجل حجز مقعده في دور الثمانية ومضاهاة ما حققه قبل 4 أعوام في مونديال البرازيل. وخرجت بلجيكا من دور الثمانية في مونديال البرازيل على يد الأرجنتين، وتعرضت لهزيمة في الدور ذاته في يورو 2016 على يد ويلز. لكن الفريق صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي للمنتخبات، أظهر أن لديه كل المؤهلات للوصول إلى أبعد مدى في روسيا. وتصدر منتخب بلجيكا المجموعة السابعة للمونديال برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، وفي ظل وجود لاعبين من أمثال ادين هازارد وكيفين دي بروين وأيضا الحارس تيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكو الذي قد يكون مرشحا لجائزة هداف المونديال. وإذا سجل مهاجم مانشستر يونايتد هدفين آخرين في روسيا، فإنه سيسجل رقما قياسيا جديدا لهدافي دول البنلوكس في كأس العالم. ونجح 3 من لاعبي منتخب هولندا في تسجيل 5 أهداف لكل منهم في نسخة واحدة من البطولة، ويتعلق الأمر بيوهان نيسكينز في 1974، وروب رينسنبرينك في 1978، وويسلي شنايدر في 2010، كما أن لوكاكو في حال تسجيل هدفين سيعادل الرقم القياسي لجوني ريب الذي سجل 7 أهداف لهولندا في كأس العالم. أفضل مشاركة لمنتخب بلجيكا من أصل 12 مشاركة في كأس العالم، جاءت في نسخة 1986، عندما خسر الفريق في المربع الذهبي على يد الأرجنتين بهدفين سجلهما الأسطورة دييغو مارادونا. وشهدت نسخة 1986، اختيار لاعبين من بلجيكا للمرة الأولى في منتخب نجوم العالم، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط والقائد يان كوليمانز والحارس جين ماري بفاف، كما فاز إنزو شيفو بجائزة أفضل لاعب صاعد. والآن تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز الذي خلف فيلموتس في منصب المدير الفني بعد يورو 2016، يسعى الجيل الذهبي لبلجيكا لتحقيق تاريخهم الخاص، وأي شيء بخلاف الفوز على اليابان سيكون بمثابة مفاجئة للفريق الذي فاز 9 مرات وتعادل مرة واحدة خلال التصفيات المؤهلة لروسيا. وتعادلت بلجيكا مع اليابان (2- 2) في دور المجموعات لمونديال 2002، وفي مباراة ودية في نوفمبر 2017، فازت بلجيكا على اليابان (1-0). وبلغ الساموراي الياباني دور ال16 تحت قيادة المدرب اكيرا نيشينو، الذي تولى المنصب في أفريل الماضي. وقال مارتينيز إنه (اليابان) فريق منظم بشكل جيد ولديه قدرات فنية رائعة، علينا أن نستعد جيدا . وفضّل مارتينيز إراحة أغلب نجومه أمام إنجلترا، كما استعاد جهود مدافعيه توماس فيرمايلين وفينسنت كومباني بعد تعافيهما من الإصابة. وتأهل الفريق الياباني إلى دور ال16 رغم خسارته أمام بولندا بهدف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكنه تفوق على السنغال في قاعدة اللعب النظيف عقب تساوي الفريقين في النقاط والأهداف. ويفتقد منتخب اليابان لجهود شينجي أوكازاكي، مهاجم ليستر سيتي بسبب الإصابة في الكاحل، لكن السامواري لا زال لديه طموح بلوغ دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.