تعيش العائلات الجزائرية خلال هذه الفترة وضعا استثنائيا، بانتظارها لنتائج شهادة البكالوريا والتي لم يعد تفصلنا عليها سوى ساعات قليلة فقط، أين امتزجت مظاهر الارتباك بالتفاؤل بانتظار ما ستسفر عنه النتائج والتي ينتظرها الكثيرون بأن تكون مفرحة. ساعات قليلة ويعلن عن نتائج شهادة البكالوريا، و هو الموعد الذي ينتظره الكثيرون على الأعصاب وخاصة في أوساط العائلات التي لديها أبناء اجتازوا الشهادة، بحيث تحول الانتظار إلى إثارة حقيقية، بانتظار موعد النتائج والتي ينتظرها كثيرون بأن تكون إيجابية ومفرحة، وهو حال الآلاف من العائلات الجزائرية والتي تطمح لتلقي أخبارا مفرحة غداة الإعلان عن النتائج مساء، لتطلعنا فاطمة في هذا الصدد بأنها تنتظر نبأ تفوق ابنها على أحر من الجمر، لتضيف بأنها تشعر بالارتباك والتخوف والتفاؤل في نفس الوقت، وتشاطرها الرأي منال، لتضيف في ذات السياق بأنها تنتظر حصول ابنتها على شهادة البكالوريا لتضيف بأنها تشعر بالارتباك. ولم تقتصر مظاهر الإثارة والارتباك في أوساط الأولياء فحسب، لتمتد إلى الممتحنين في حد ذاتهم باعتبارهم المعني المباشر بالأمر والذي ينتظر أغلبهم النتائج على أحر من الجمر وسط ترقب لنتائج إيجابية قد تدخل البهجة والسرور على قلوبهم بعد انتظار طويل على أمل أن يكلل بالنجاح، وهو ما أطلعنا عليه حسان والذي أطلعنا بأنه ينتظر صدور النتائج بفارغ الصبر وينتظر الحصول على شهادة البكالوريا لإدخال الفرحة على أسرته. وبين هذا وذاك والأجواء الممزوجة بالأمل والتفاؤل والخوف والارتباك، تحضر غالبية العائلات للاحتفال بنتائج شهادة البكالوريا، ورغم أن النتائج لم يعلن عنها بعد فكثيرون متحمسون ومتأملون وينتظرون نتائج إيجابية، وخاصة بالنسبة للعائلات التي لديها ممتحن متفوق وناجح، أين يستبشرون خيرا من وراء النتائج التي سيحققها، وهو ما أطلعتنا عليه الحاجة مريم والتي أطلعتنا بأن حفيدها من بين المتفوقين في الدراسة وتنتظر حصوله على البكالوريا. وقد أعدت ربات البيوت المنازل ووضعت كل الروتوشات لاستقبال النتائج التي سيعلن عنها مساء، أين قامت بعضهن بتنظيف المنازل وتهيئتها وتزيينها لإطلاق العنان للأفراح بعد الإعلان عن النتائج، وهو ما أطلعتنا عليه صباح، لتقول في هذا الصدد بأن في عائلتها مترشحين اثنين لنيل شهادة البكالوريا، لتضيف بأنها متفائلة بحصولهما على الشهادة وإدخال البهجة والأفراح على المنزل. وبانتظار نتائج شهادة البكالوريا، يعيش الغالبية على الأعصاب وفي توتر وأجواء مشحونة بالارتباك، على أمل سماع أنباء تثلج الصدر في آخر المطاف بتفوق الطلبة وحصول الأبناء على البكالوريا والتي ستدخل الأفراح والبهجة على العائلات