قطار الحواضر يصفر خارج المواعيد يشكو مستعملو قطار الحواضر بقسنطينة من عدم إلتزام القطار بالمواعيد المحددة و المضبوطة من قبل إدارة مؤسسة النقل بالسكك الحديدية و غيابه في كثير من الأحيان بمحور زيغود يوسف باب القنطرة ،خاصة في وقت الذروة من الفترة الصباحية ،مما يتسبب في تأخر إلتحاق التلاميذ و العمال بمؤسساتهم ،مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لحل هذه االمشكلة ،خاصة مع تفاقم الاختناق المروري الذي يشهده خط الكورنيش هذه الأيام بفعل الأشغال الجارية بمشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقاافة العربية 2015 . و أوضح بعض الركاب ببعض نقاط التوقف بأن مواعيد القطار تعرف اضطرابا مستمرا ، فهم يمضون وقتا طويلا في الإنتظار يدوم في كثير من الأحيان أكثر من خمسة و أربعين دقيقة ،ليتفاجأوا في أغلب الأحيان بعدم قدومه إطلاقا ،و هو ما يضطرهم حسبهم إلى اللجوء إلى سيارات "الفرود" للإلتحاق بمناصب عملهم ،إلا أنهم يصطدمون هذه الأيام بالاختناق المروري الذي يشهده الطريق الوطني رقم 03 عند منعرجات الكورنيش مما يحول دون وصولهم في الوقت المناسب إلى مؤسساتهم ،حيث يستغرقون مدة أطول من تلك التي انتظروها بنقاط التوقف ، ،خاصة فيما يخص الموظفين الذين يزاولون عملهم بعاصمة الولاية و بلديات الجهة الجنوبية كالخروب ،و قالوا بأن الخط كان يمتد في وقت سابق إلى غاية أولاد رحمون، غير أنه حاليا يتوقف بمحطة باب القنطرة ،مطالبين في هذا السياق بإعادة تشغيل هذا الخط لتجنبهم عناء البحث عن وسيل نقل أخرى ،كما طالبوا أيضا بإعادة تهيئة السكة الحديدية التي تعرف اهتراء عند مدخل النفق وعبر بعض الأجزاء ،حيث عندما يصل القطار إليها يميل مما يتسبب في خلق جو من الرعب والخوف وسط الركاب الذين يضطرون في ظل غياب الإنارة بمعظم المقطورات عند مرور القطار عبر الأنفاق إلى تشغيل مصابيح هواتفهم النقالة خوفا من أي اعتداء قد يطولهم من مجهولين ،مضيفين بأن ذلك يشكل خطرا كبيرا خاصة على العنصر النسوي . تلاميذ مراكز التكوين المهني و الثانويات من جهتهم أبدوا قلقهم من تذبذب أوقات القطار خاصة و أنه يعتبر وسيلة النقل المفضلة لديهم نظرا لما يشهده الطريق الوطني رقم 03 من أزمة مرورية لأنه يختصر عليهم الوقت و المال ،و كذا يساعدهم في الوصول في الوقت المناسب إلى مدارسهم دون عناء، حيث يستغرقون مدة أقصر مقارنة بوسائل النقل الأخرى ،لكن منذ الدخول الاجتماعي أصبحوا يعانون من تأخر و عدم انضباط مواعيد القطار خاصة في الفترة الصباحية ،مضيفين بأن هذا التأخر أثر عليهم و بشكل سلبي على مسارهم و تحصيلهم الدراسي . من جهتهم عبر أولياء تلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الذين التقينا بهم بمحطة القطار ،عن معاناتهم اليومية مع أبنائهم ،خاصة مع ما تتطلبه وضعيتهم من مرافقة يومية أثقلت كاهلهم ، حيث قالوا لنا بأن القطار كان يساهم و بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم اليومية ، نظرا لخصوصيته في ربح الوقت ، لكن الآن مع ما تعرفه مواعيد القطار من تذبذب و عدم استقرار في أوقات محددة ،أصبحوا يجدون صعوبة في إيجاد وسيلة نقل لإيصال أبنائهم في الوقت المناسب إلى مؤسساتهم التربوية، إضافة إلى ما يكلفهم ذلك من أعباء مالية هم عاجزون عن تسديدها . المتحدثون إلينا عبر مختلف المحطات أجمعوا على ضرورة إعادة تنظيم و ضبط مواعيد القطار في الفترات الصباحية و المسائية ، بما يتناسب و أوقات دخول التلاميذ إلى المدارس و التحاق الموظفين بمناصبهم ،خاصة و أن القطار يساهم و بشكل كبير في فك الخناق الذي تعيشه الولاية في الآونة الأخيرة و بالضبط على مستوى الوطني رقم 03 عند نقطة الكورنيش، حيث تمتد طوابير السيارات من واد زياد و إلى غاية باب القنطرة ، بسبب ما تشهده الولاية من أشغال في المشاريع الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015 ، كما طالبوا أيضا بإعادة تهيئة السكة الحديدية التي تعرف اهتراء خاصة في نقطة بين وسط المدينة و بكيرة . أحد الأعوان و أمام تعذر علينا الاتصال بمسؤولي المؤسسة المعنية أرجع أسباب تأخر أوقات القطار و تأخر وصوله في المواقيت المحددة إلى الأعطاب التي تصيب المقطورات بسبب القدم ما يستدعي حسبه تجديدها و تدعيم الخط بقطار ثاني من شأنه ضمان التواجد في جميع الأوقات و بالتالي المساهمة بشكل فعال في حل أزمة النقل عبر هذا المحور الإستراتيجي . للإشارة كان خط قطار الحواضر في الماضي يمثل وسيلة نقل فعالة ومفضلة من قبل سكان الجهة الشمالية للولاية ويساهم بشكل كبير في حل أزمة النقل ،حيث يمتد من أولاد رحمون جنوبا إلى زيغود يوسف شمالا وحتى عين بوزيان بولاية سكيكدة ،قبل أن يتقلص إلى قسنطينة زيغود يوسف وتتراجع خدماته شكل كبير ،مما أدى إلى عزوف الركاب وتحولهم لوسائل نقل أخرى.