شيعت مساء أمس قبيل صلاة العصر بمقبرة عين الحجل بالمسيلة جنازة الشاب لبزة عزالدين 19 سنة الذي قتل يوم الجمعة الماضي الى مثواه الأخير وسط تعزيزات أمنية مشددة وبحضور المئات من سكان المدنية والسلطات المحلية للدائرة والبلدية. وقبيل نقل جثمان الضحية الى مثواه الأخير من مستشفى سيدي عيسى بإتجاه مسكنه العائلي بحي الصومام بعين الحجل ومنه الى مقبرة المدينة التي تبعد عنها مسافة (01) كلم عاشت المنطقة حالة من الترقب والسوسبانس مخافة عودة الاضطرابات من جديد اذ أنه وفور الانتهاء من مراسيم تشييع الضحية عزالدين الى مثواه الأخير، توجه المئات من سكان المنطقة في مسيرة سلمية الى مقري الدرك الوطني والأمن للمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين في الأحداث وتنحية المتسببين في اطلاق النار بالذخيرة الحية على المحتجين ما تسبب في وفاة الشاب الضحية وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولتهم إقتحام مقر أمن الدائرة ويوجد من بين المصابين الاربعة الشاب (ق م) في حالة حرجة بمصلحة الانعاش بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، وقد تصدت قوات مكافحة الشغب للمسيرة ومنعتها من مواصلة المسيرة بإتجاه مقصدها لتتجدد على إثرها المواجهات بين الطرفين لفترة محددة قبل أن تتمكن قوات الأمن التي كانت منتشرة بكثرة من السيطرة على الوضع ناهيك عن مساهمة الإمام السابق لمسجد عثمان بن عفان بنسبة كبيرة في تهدئة النفوس والحيلولة دون تفاقم الوضع لتعود السكينة للمدينة قبل حلول المغرب.