حملت الجولة الثانية من مرحلة رد الزيارة الجديد على مستوى القطبين، حيث وفت المباريات بجميع وعودها وأفرزت نتائج تنذر بحضور نهاية سباق جهنمية، فالأرض لم تعد ورقة رابحة بالضرورة، بدليل أن سريع غليزان كان الفريق الوحيد الذي ظفر بالزاد كاملا على أرضه، مقابل سقوط السلاحف في عين فكرون في ديربي الشرق أمام الجار شباب باتنة واكتفاء البقية بنقطة التعادل أبرزها الديربي الثاني في الولاية الرابعة الذي شهد سيناريو هيتشكوكي. جولة أمس التي كانت حافلة بالقمم، شهدت تأجيل لقائي سعيدة والمدية ، بسبب عدم صلاحية أرضية الميدان نتيجة رداءة الأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، في الوقت الذي خرج الرائد اتحاد البليدة من القمة التي جمعته بالمضيف شبيبة بجاية بتعادل يحمل طعم الانتصار، بالنظر لصعوبة خرجة كتيبة مواسة، وكبر طموحات الشبيبة التي دخلت المباراة بنية إحراز أول انتصار في السنة الجديدة بعد خسارتين متتاليتين، لكنها ضيعت مرة أخرى نقطتين ما أبعدها عن الواجهة الأمامية بخطوات، تعادل الرائد صب رأسا في رصيد الوصيف سريع غليزان الذي هزم الخروب برباعية، أنعشت حظوظه في ركوب قطار الصعود، وقلصت الفارق الذي يفصله عن كرسي الريادة إلى زاد مباراة واحدة، كما أحسن الكاب الاستثمار في إرجاء لقاء المدية ليخطف من الأولمبي المركز الثالث بكثير من التألق، على اعتبار أن أشبال عباس من عين مليلة بانتصار يعني الكثير، لحجم المضيف شباب عين فكرون، ومعاناة الكاب من مشاكل إدارية، كما أن رفقاء المتألق مصفار حققوا أمس ثالث انتصار على التوالي، ما وضع الفريق فوق المنصة في منعرج هام وحساس من الموسم، عكس السلاحف الذين لم يستثمروا في الفوز الأخير بالخروب. وفي خانة المتألقين دائما برز دفاع تاجنانت الذي عرف كيف يعود من تنقله إلى ملعب زرداني حسونة بتعادل يحمل طعم الانتصار، أبقى كتيبة بوغرارة على اتصال مباشر بكوكبة المعنيين بالصعود، وفرمل آلة الاتحاد الذي عجز عن تذوق طعم الفوز للأسبوع الثالث على التوالي. كما عاد البرج من القليعة بتعادل وقعه على الرصيد المعنوي بالدرجة الأولى، نظرا لحاجة تشكيلة بيرة لنقاط خارج الديار، ووضع نجم القليعة الذي كان يحتم عليه عدم التعثر تفاديا لتأزم وضعه، سيما وأن اتحاد حجوط ثاني المهددين بالسقوط أدى مباراة بطولية في تلمسان وعاد بنقطة الأمل.