تأخر فتح الطريق الاجتنابي يخنق مدينة ميلة أدت الأمطار والثلوج التي تساقطت في المدة الأخيرة على ميلة الى إحداث تصدع كبير في جسم الطريق الاجتنابي لمدينة ميلة في أكثر من نقطة وهو الطريق الذي كان يخضع لعملية ترميم وإعادة تأهيل كبرى، وهي الأشغال التي كان المسؤولون المحليون ومستعملو الطريق يعلقون عليها آمالا كبرى في فك الاختناق الذي تعيشه مدينة ميلة. وقد ظل المشرفون على هذا المشروع يقدمون الوعود عبر مختلف وسائل الاعلام بقرب فتحه في وجه حركة المرور والتي كانت تؤجل هي الأخرى في كل مرة، آخرها الوعد بفتحه نهاية الثلاثي الجاري غير أن الكارثة التي حلت بهذا المشروع والانكسارات الكبيرة الذي تجاوز في أحد نقاطها علو المتر، الحاصلة في عرض الطريق الناتجة عن انزلا قات جديدة وعميقة للتربة يجعله غير مرشح في المدى القريب أو المتوسط ذلك أن عملية سبر التربة وتحليلها من جديد جارية حاليا. عدم فتح هذا الطريق مثلما وعد المسؤولون وغياب بدائل جاهزة في الوقت الحاضر سيزيد حتما من متاعب مدينة ميلة واختناقها في حركة المرور، ربما لشهور طويلة إن لم تكن لسنين قادمة جراء اضطرار مركبات الوزن الثقيل والشاحنات ذات المقطورات للمرور بوسط المدينة، مع ما يشكله ذلك من متاعب لمستعملي الطريق والسكان والراجلين على حد سواء. كما أن أصحاب الشاحنات مجبرون على الحصول على تراخيص للمرور بوسط مدينة ميلة، تحت طائلة العقاب مثلما صرح لنا أكثر من واحد، حيث منعت كل الشاحنات التي ليس لها ارتباط بأي مشروع بناء وانجاز من العبور، وهو ما حرمهم من الحصول رخص المرور التي طرحت هي الأخرى أكثر من اشكال وجعلتهم يتيهون في محاور بعيدة قبل الوصول الى وجهتهم بل من أصحاب الشاحنات من فضل تجميد نشاطه على أمل فتح الطريق الاجتنابي و سيطول انتظارهم لذلك بعد الانزلاقات الأخيرة. الكارثة لم تقتصر على هذا المحور المهم ( الطريق الإجتنابي ) وإنما تمس وبدرجة كبيرة الطريق الرابط بين مركز المدينة وتجمع أولاد بوحامة بأعالي البلدية حيث تجددت الإنزلاقات الكبيرة والعميقة للتربة، والتي جعلت جسمه يتصدع هو الآخر في أكثر من نقطة بحسب المعاينة التي وقفنا عليها، وقد أصبح مرشحا هو الآخر للغلق أو على الأقل منع استعماله من قبل مركبات الوزن الثقيل، مثلما كشف لنا رئيس البلدية نتيجة التدهور الكبير الحاصل في جسمه. علما وأن جوانب الطريق تخلو هي الأخرى من عمليات التشجير. وينتظر أن يقدم مكتب الدراسات الذي أوكلت له مهمة وضع التصورات الكفيلة بمعالجة المشكل الكبير الذي تعاني منه مدينة ميلة في مخطط حركة النقل، البديلين المقترحين للعلاج و يتضمنان بحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، ضرورة انجاز مسالك ومحولات ومرافق أخرى بإمكانها إزالة الضغط الذي يعيشه وسط المدينة. و كشف مدير النقل بالمناسبة للنصر أن البدائل المقترحة ستعيد النظر بصورة جذرية في المخطط الحالي، والذي كثرت مشاكله وجعلت المدينة في حالة اختناق دائم، علما وأن محطة النقل التي كان مقررا لها أن تنجز بطريق زغاية فضلت السلطات تحويلها نحو مشروع نواة المدينة الجديدة بمنطقة مارشو ودوار بن زكري بأعالي ميلة مثلما استفادت مدينة شلغوم العيد حسب ذات المصدر من دراسة لانجاز مخطط نقل جديد لها .