توشك أشغال مشروع تدعيم الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة ميلة على الإنطلاق، حيث يوجد بعين المكان مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة ومقاولة الأشغال المكلفة بالإنجاز، حسب مدير الأشغال العمومية، نور الدين بوطغان. ويتعلق الأمر بمشروع يمتد على طول 4 كلم والذي لم يكشف مدير القطاع عن قيمته المالية ويتضمن مرحلتين من الأشغال أولاها تأهيل شبكة صرف مياه الأمطار قبل مباشرة عملية التدعيم لهذا المحور الحيوي، وقد وصل هذا المقطع إلى حالة جد متدهورة في ظل الحركة المرورية للمركبات خاصة منها ذات الوزن الثقيل التي تعبره يوميا بين ميناء جنجن بجيجل وباقي ولايات البلاد. وقد زادت هذه الحركة الكثيفة لمختلف المركبات من حالة عدم استقرار التربة بمقاطع من الطريق، لينجر عنها اختناق و بطء في حركة المرور على هذا المحور. وكان والي الولاية عبد الرحمان كديد قد دعا مؤخرا خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني إلى الإسراع في تجسيد هذا المشروع الذي من شأنه مواجهة تحديات حركة المرور عبر مدينة ميلة. وتعاني مدينة ميلة، حسبما أشار إليه ناشطون بالحركة الجمعوية المحلية خلال نفس اللقاء، من اختناق كبير في الحركة المرورية على مستوى وسط المدينة خاصة. ومن شأن إعادة تأهيل وتدعيم الطريق الاجتنابي الجنوبي للمدينة تخفيف الضغط الملاحظ حاليا، ومن جهة أخرى فإن الإسراع بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 بين الحدود الإدارية مع ولاية جيجل والطريق السيّار شرق - غرب مرورا بمدينة ميلة يمثل خيار المستقبل، لضمان انفتاح أكثر لهذه الولاية على محيطها. وتتطلع ولاية ميلة رغم أهمية شبكة طرقها الوطنية والولائية والبلدية على مسافة إجمالية ب2500 كلم منها 360 كلم وطنية إلى بذل جهد كبير لإعادة تأهيل هذه الشبكة وبالأخص معالجة معضلة عدم استقرار التربة التي تستهلك سنويا مبالغ مالية كبيرة.