الديكة في مواجهة خطر "الأزتيك" يواجه المنتخب الفرنسي اليوم نظيره المكسيكي وهو محمل بالكثير من الشكوك حول إمكانية فك العقدة التي لازمته منذ تولي المدرب دومينيك العارضة الفنية، سيما بعد الدخول المحتشم في المونديال باكتفائه بالتعادل أمام الأوروغواي. "الديكة" الذين لم يقنعوا لا خلال التحضيرات ولا في الخرجة الأولى ، يأملون في ضرب عصفورين بحجر واحد، تصحيح وضعهم وتلميع صورتهم بتحقيق انتصار من شأنه أن يعزز ثقة المجموعة ويعبد الطريق لإعادة انجاز الدورة السابقة في ألمانيا. ورغم الانتقادات اللاذعة التي أعقبت مواجهة الأوروغواي ، إلا أن دومينيك ينتظر رد فعل قوي وايجابي من أشباله، الذين حاولوا التقليل من الضغط الممارس عليهم من خلال التصريحات التفاؤلية وطمأنة الرأي العام الفرنسي على إمكانية كسر الحاجز البسيكولوجي واجتياز عقبة المكسيك الذي يبقى برأيهم- منافسا محترما . وإذا كان دومينيك لم يعد يحظ بالإجماع ، فإن موعد اليوم يشكل بالنسبة إليه فرصة للتحدي والتدارك، بعد أن رمى بالكرة إلى معسكر اللاعبين، وأوضح في هذا الخصوص أنه يملك مفاتيح النجاح بالاعتماد على تضامن المجموعة ولو أنه يعي جيدا بأن المقابلة الأولى كشفت عن افتقارها للإبداع والابتكار في اللعب وعسر كبير في الهجوم. وانطلاقا من واقع الحال واستياء أهل الاختصاص ومعهم أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان ، يعتزم دومينيك إدخال بعض التعديلات على التشكيلة من خلال وضع الثقة في مالودا- الغائب عن اللقاء الافتتاحي- و إقحام تيري هنري كأساسي عوض أبو ديابي، مع الاعتماد على الترسانة المعروفة (أنيلكا، غوفو وريبيري) حتى وإن أجمع الملاحظون على أن المشكلة ليست في اللاعبين هي في طريقة وكيفية استعمالهم فوق أرضية الميدان. وفي الجهة المقابلة ينظر مدرب المكسيك خافيي أغوير لمباراة اليوم من ذات الزاوية، ويطمح بدوره لتحقيق هدفين، أولهما تذوق طعم الفوز بعد التعادل أمام "البافانا بافانا" في اللقاء الافتتاحي، ومد خطوة عملاقة نحو الدور ثمن النهائي الذي خرج منه المكسيكيون في الدورات الأربع الأخيرة. المنتخب "الأزتيكي" وحسب مدربه يتواجد في حالة نفسية جيدة لمواجهة فرنسا وقهر نجومها، وبالمرة التأكيد على أنه طرف فعال في هذه المجموعة. وقد أعلن قائده وصانع ألعابه رافاييل مارخيز أن التشكيلة المكسيكية تتوفر على لاعبين ذوي مهارات كبيرة في صورة المخضرم بلانكو كوتيموتش وإيفران خواريز بالإضافة إلى غيلارمو أوخوا، معتبرا كل الظروف مهيأة لأداء مقابلة قوية في ظل الإصرار الجماعي على تثمين الظهور الجيد أمام فريق البلد المنظم، ومحاولة الاستثمار في حالة الإفلاس للمنافس.هذا ويرتقب أن يلعب المنتخبان بأوراق مكشوفة ودون حسابات، ولو أن المباراة سيطغى عليها الجانب التكتيكي والحذر من الجانبين، على أن تكون الغلبة لمن سيحسن استغلال أخطاء منافسه.