مواجهة محفوفة بالشكوك يلتقي متزعما المجموعة الأولى منتخبا المكسيك الأوروغواي بملعب مدينة روستنبورغ، لحسم تأهلهما بصفة رسمية للدور الثاني وإن كان التعادل كافيا، مما يعطي الأولوية للأوروغواي بتصدر المجموعة وبالتالي تفادي مواجهة الأرجنتين في الدور القادم، غير أن الأمر لن يكون بهذه البساطة، حيث ستكون كل الأعين مركزة على هذه المباراة خشية حدوث تلاعب بالنتيجة ، خاصة وأن ذاكرة المونديال مازالت تحتفظ بمباراة العار بين الجار الألماني والنمساوي والتي ذهب ضحيتها الخضر في مونديال اسبانيا ، وهو ما قد يدفع بالمنتخبين لخوض هذه المواجهة بكل جدية وصرامة، من اجل الفوز الذي يبدو أن طموح المكسيكيين اكبر في تحقيقه، لتبديد الشكوك حول قدرتهم على التهديف، وهو ما جعل المدرب خافير أغيري يركز على هذا الجانب خلال التحضيرات لهذا الموعد لتكريس قوته الهجومية أمام الدفاع القوي والمنظم لمنتخب الاوروغواي وهو ما عبر عليه المهاجم بلا نكو قائلا :" لن يبحث المكسيك عن التعادل، فنحن نحب الانتصارات، أنا وزملائي. هذه هي عقليتنا، لا يهمنا أن تبقى أوروغواي أو فرنسا أو جنوب أفريقيا في المنافسة، أريد الانتصار ولا شيء غير ذلك"، من جهته يعرف منتخب الاوروغواي أنه سيواجه منافسا عنيدا ومشاكسا ، ويبقى هو الآخر مطالب بإظهار كل إمكانياتها ومهارة لاعبيه ، بعد أن تخلصوا من الضغط ،وأكد المهاجم سيباستيان أبيرو أن الاوروغواي تمتلك الإمكانيات الضرورية لمواجهة المكسيك وأضاف قائلا :" أنا معجب جدا بالمنتخب المكسيكي وأسلوبه. لديهم خاصية شبيهة بنا، إذ قاموا بإدخال تغييرات تكتيكية تم التخطيط لها جيدا والتمرن عليها طويلا. يمتازون بالسرعة والذكاء، ولديهم لاعبون جاهزون، وجيدون لعب الكرات العالية، ويمكنهم مفاجأتنا. رغم ذلك أعتقد بكل تواضع أننا نمتلك الإمكانيات الضرورية ". ويدرك المنتخبان عند دخولهما أرضية الميدان أن أهمية المباراة لا تكمن في نتيجتها فحسب بل يتوقف عليها مصير الديكة والبافانا بافانا في مواصلة المشوار المونديالي .