صرحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أول أمس، أن الخلافات التي تفجرت مؤخرا داخل محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تعد بمثابة «مفاجأة» ستكون محل دراسة من قبل الوزارة حتى لا تؤثر على نجاح التظاهرة، التي قالت الوزيرة أن إجراءات التقشف ليست السبب في تأخر صب الميزانية المخصصة لها. و على هامش الزيارة التي أجرتها أمس الأول لقسنطينة، قالت نادية لعبيدي ردا على سؤال "النصر" حول موقفها من الاستقالة الأخيرة لللمكلفة بالإعلام بمحافظة تظاهر قسنطينة عاصمة الثقافة و الاتهامات التي وجهتها للمحافظ، بأن ما حدث يدخل في إطار "المفاجآت" التي قد تحصل، و هو مشكلة تتطلب الدراسة، مضيفة بأن أهم شيء في الوقت الراهن هو «تجنيد الطاقات» و عدم إهدارها في "أشياء ثانوية". و أكدت الوزيرة في إجابة على سؤالنا بخصوص التصريحات الأخيرة للمحافظ سامي بن الشيخ الحسين و التي تحدث فيها عن مواجهته ضغوطات من بعض الجهات بهدف الاستفادة من المشاريع، أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المحافظ، ما جعله يواجه «ضغطا» و حالات "مد و جزر" أمام اقتراب موعد التظاهرة، مضيفة بأن الرجل يمتلك تجربة و يتوجب حسبها مرافقته و "طمأنته". و عن تأخر ضخ الميزانية المخصصة للتظاهرة، أكدت لنا السيدة لعبيدي بأن إجراءات التقشف لن تؤثر على الميزانية المحددة، لكن تسليمها يقتضي، كما قالت، تدابير تفرض عدم ضخ الأموال إلا قبل تحديد البرامج المعنية بها، و هو ما يستدعي صب الميزانية على مراحل و ليس دُفعة واحدة، و بخصوص احتجاج اتحاد فناني قسنطينة من «إقصائهم» من إعداد برنامج التظاهرة، صرحت الوزيرة للنصر، أن "من حق الفنان أن يحتج» للمطالبة بالمشاركة في هذا الحدث الذي سيفتح المجال لفناني الولاية. من جهة أخرى كشفت وزيرة الثقافة لدى معاينتها مشروع قاعة العروض زينيت، أن المنشأة سوف تخضع لتسيير الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، إلى حين تكوين أشخاص مؤهلين بكل من الصين و فرنسا و إيطاليا، كما اعتبرت خلال لقاء جمعها بالفنانين في ختام الزيارة و عرف غياب وجوه فنية كثيرة، أن إتمام المشاريع المبرمجة "معجزة"، و ذلك قبل أن تشرف على انطلاق ورشات ضمت معنيين بالتظاهرة، و خرجت بعدة مقترحات من بينها التركيز على جمعية العلماء المسلمين، و إقحام المسرح بالمؤسسات التربوية، وكذلك إدخال تخصصات ثقافية جديدة بالجامعة، إلى جانب إطلاق تسمية "رضا حوحو» على المسرح الجهوي. الوزيرة أعلنت عن خلق دار للمقاولة لمساعدة الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار جهاز "أنساج" و ذلك بالمجالات المتعلقة بالثقافة، مع استحداث مدرسة جهوية للموسيقى و أوركسترا سمفونية و أخرى للمالوف، كم أكدت فتح ورشات مع وزارتي المالية و العمل، لإيجاد حلول تسمح بالتكفل بالفنانين الذين وصلوا لسن التقاعد دون أن يدفعوا الاشتراكات للصندوق الوطني للتقاعد، حيث أشرفت أمس الأول على التوزيع الرمزي لعدد من بطاقات الفنان.