منتخبون بأولاد حملة يتهمون «المير» بالانفراد و يرفضون الصلح أكد أمس منتخبون بالمجلس البلدي لأولاد حملة بدائرة عين مليلة بأن رئيس البلدية لم يبادر مطلقا لعقد جلسة صلح لإعادة المياه إلى مجاريها بين أعضاء المجلس المجمّد نشاطه بقرار من الوالي، مبينين رفضهم التام لأي مبادرة للصلح ومتهمين «المير» بالانفراد في إتخاذ القرارات، الأمر الذي جعلهم يرفضون التوقيع على مداولات رسمية ما أدخل البلدية ومجلسها في انسداد. أعضاء المجلس البلدي التسعة، 7 منهم ينتمون لحزب جبهة التحرير الوطني واثنين للحركة الشعبية الجزائرية، أكدوا بأن رئيس البلدية لم يقل الحقيقة ، عندما كشف للنصر خلال الأيام القليلة المنقضية بخصوص الصراع داخل المجلس البلدي بأنه في طريقه للتسوية، بعد محاولة الصلح بين جميع الأطراف التي قدرها "المير» بنسبة 90 بالمائة، قائلين أن تصريحات "المير» لا أساس لها من الصحة، فرئيس البلدية بحسب الأعضاء المحسوبين على المعارضة لم يقم بأي مبادرة صلح ولم يربط اتصاله بأي عضو من الأعضاء التسعة. وعن الأسباب التي أدت إلى الانسداد داخل المجلس والتي قال عنها «المير» كذلك بأنها «أسباب غير واضحة وجوهر موضوعها غير مفهوم»، بين ممثل عن أعضاء جبهة التحرير الوطني ويتعلق الأمر بالعضو حسان بودارن بأن أعضاء الأفلان بالمجلس مهمشون ومقصيون منذ بداية العهدة الانتخابية الحالية، فرئيس البلدية حسبهم ينفرد في قراراته ولا يشارك أيا منهم في اتخاذ القرارات، وهم كمعارضة لا يسمعون بالأمور التي تحصل داخل المجلس البلدي. العضو المعني بين بأن اللقاءين المنظمين بالبلدية وعلى مستوى الولاية باستضافة الوالي لجميع الأطراف، خلص المجتمعون خلالهما للتأكيد على بحث رئيس البلدية على الاتصال بالمعارضة وإذابة الجليد لإعادة الأمور إلى نصابها، غير أن «المير» حسبه لم يبادر ولم يبذل أي جهد ولم يتصل بأي عضو، ومن بين أهم الأسباب التي جعلتهم في خانة المعارضين هو أن رئيس البلدية –على حد تعبيره- لا يوجه لهم استدعاءات كونهم أعضاء لجان خاصة عندما تنعقد لجنة الصفقات، وفي المقابل يتم وضع أسمائهم في المحاضر على أساس أنهم غائبين عن الحضور. رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بقاع بوجمعة المنسحب من التكتل المشكل للمجلس والمتوجه للمعارضة رفقة رئيس لجنة المالية، كشف بأنه وبالرغم من كونه رئيس لجنة إلا أن «المير» لا يشاوره ولا يتحاور معه، وبات يبحث فقط عمن يوقع على سجل المداولات وفقط، معطيا مثالا بمشاريع التنمية البلدية للسنة الحالية والتي بين بخصوصها بأن «المير» لم يوجه الدعوة لأي عضو ولم يستشر فيها أي منتخب. المتحدث بين بأن أعضاء المجلس كان لهم أمل في التصالح خلال الشهرين الأولين للانسداد، غير أنه وبعد مرور 7 أشهر لم يبادر رئيس البلدية للصلح ومداولتين رسميتين لم يوقع عليها الأعضاء التسعة، ما جعلهم يرفضون الصلح ويطالبون بمغادرة "المير» لمنصبه. رئيس البلدية السيد أحمد طورش رد في اتصال هاتفي بعد محاولات متكررة، بأن العضوين المنسحبين من التكتل المسير ويتعلق الأمر برئيسي لجنتي المالية والشؤون الاجتماعية لم يهمشا داخل المجلس كونهما يترأسا لجنتين، وكانا يعملان بصفة عادية داخل المجلس فالذي يترأس اللجنة لا يهمش حسب تصريحه، مضيفا أنهما مؤخرا لا يأتيان للبلدية أصلا. «المير» بين بخصوص الأعضاء السبعة المنتمين لحزب جبهة التحرير الوطني بأن المجلس يتصل بهم ويطلب حضورهم ويوجه لهم استدعاءات للحضور، غير أنهم يتغيبون في كل مرة، والدعوات لم تستثن طلب حضورهم لإجتماعات لجان فتح الأظرفة وكذا تقييم العروض وغيرها، لكنهم أعلنوا في إحدى المرات انسحابهم من اللجان التي هم أعضاء فيها، وهم الذين لم يصادقوا على أي جدول أعمال و لا أي مداولة منذ تنصيب المجلس. وعن انفراده باتخاذ القرارات وعدم استشارته الأعضاء في توطين مشاريع تنموية للسنة الجارية، كشف رئيس بلدية أولاد حملة بأنه استشار الأعضاء الستة الذين يحضرون بصفة دورية للمجلس ونزل للميدان واستشار المواطنين بخصوص المشاريع، وعن تأكيده في وقت سابق بأن نسبة الصلح وصلت 90 بالمائة قال «المير» أنه اكتشف بأن الأعضاء التسعة رفضوا الصلح، بالرغم من محاولات كبار وأعيان المدينة.