يجد مدرب مولودية العلمة عزالدين آيت جودي هذه الأيام دعما كبيرا و ملفتا للانتباه، من طرف إدارة الرئيس عراس هرادة بتوفيرها للكثير من ظروف و شروط العمل المريح لمدربها، بغية ضمان تحضير جيد و فعال للموعد القاري الذي ينتظر الفريق هذا السبت بملعب مسعود زقار أمام فريق أشانتي كوتوكو الغاني. ويعد نادي أشانتي كوتوكو صاحب التجربة الطويلة على المستوى القاري، بوابة البابية لدخول التاريخ، على اعتبار أن تأهلها إلى دور المجموعات سيدون اسمها بأحرف من ذهب في هذه المنافسة التي كان آخر الفائزين بلقبها فريق وفاق سطيف الجزائري، وهي الدوافع التي جعلت الإدارة تتحرك في كل الاتجاهات، علاوة على اهتمامها بكل الجوانب الخاصة باستضافة فريق أشانتي كوتوكو، من خلال وضعها اللمسات الأخيرة على برنامج وصول الوفد الضيف وعودته و أيضا السعي لتوفير ظروف إقامة مريحة، ستكون في نزل الريف بعيدا عن ضوضاء المدينة و صخب الأنصار الذين سيجبون شوارع المدينة ليلة المقابلة. وقد عمدت إدارة مولودية العلمة إلى جعل إقامة وفد أشانتي كوتوكو في العلمة على أعلى مستوى من كرم الضيافة، دون التفكير فيما سيفعله الفريق الغاني في بلاده عند استقباله مولودية العلمة. وفي سياق التحضير لموعد السبت فضل المدرب آيت جودي العمل منذ حصة الاستئناف بالملعب الملحق لملعب مسعود زقار، تاركا الأرضية الرئيسية لعمال الصيانة من أجل تحضيرها لمقابلة يوم السبت القادم. من جهة أخرى أبدت المجموعة جاهزيتها للمقابلة في غياب أهم عنصر في الهجوم فارس حميتي الذي لم يشف بعد من الإصابة، التي ستحرمه من مشاركة زملائه في هز شباك المنافس وتحقيق فوز عريض يخول للفريق لعب مباراة الإياب بأريحية والعودة بتأشيرة التأهل من غانا، وعليه فإن غياب حميتي سيتيح الفرصة للاعب مبينغي لتأكيد فعاليته الهجومية و أحقيته في اللعب و التواجد في التشكيلة الأساسية، في وجود اللاعب الإفريقي الآخر طام بانغ الذي أصبح ورقة رابحة في الفريق. وقد ركز المدرب آيت جودي خلال كل مراحل التحضير على الجاهزية البدنية للاعبين بخفضه لوتيرة العمل الذي باشره منذ اعتلائه العارضة الفنية للبابية، لإيمانه بقدرة المجموعة على تسييرها للمؤهل البدني إلى آخر دقيقة من المواجهة، التي ستشهد اندفاعا بدنيا كبيرا من طرف الزوار لاعتمادهم على التدخلات القوية سيما على مستوى افتكاك الكرة في وسط الميدان، كما أكدته الأشرطة التي وصلت آيت جودي عن المنافس، وحسب العمل الذي قام به مدرب المولودية فإن الهجوم يعد أول الأوراق التي سيعتمد عليها بتعمد التكثيف العددي في منطقة الخصم، و العودة بسرعة للوسط، دون المغامرة دفاعيا بترك معيزة و زغيدي في الوراء خوفا من المرتدات التي يحسن المنافس التعامل معها، لوجود أحد أحسن المهاجمين في البطولة الغانية في تشكيلة أشانتي كوتوكو، والذي سيتحول للعب في فريق فرنسي في المرحلة القادمة، ما سيحتم على معيزة و زغيدي تخصيصه بمراقبة لصيقة وعدم السماح له بالتحرك واستقبال الكرة لقدرته الكبيرة على المراوغة وتمتعه بسرعة فائقة. هذا وتأكد بما لا يدع مجالا للشك تواجد محساس في حراسة المرمى تعويضا للمخضرم أوسرير غير الجاهز تماما حسب التقريرين الطبي و الفني.