شل صباح أمس سكان حي نايلي بلقاسم المعروف ب» الكومينال « بأولاد رحمون ولاية قسنطينة ، الحركة داخل مقر البلدية ، للمطالبة بتعجيل عملية الترحيل المبرمجة حسبهم منذ حوالي ثلاث سنوات . المعتصمون داخل بهو البلدية ، من سكان الكومنال الذي يعود تاريخ انجازه محتشدا إلى فترة الاستعمار ، قالوا أن صبرهم نفد جراء بطء الإدارة في معالجة ملفاتهم ، ما دفعهم للاحتجاج ، وهددوا بالتصعيد وذلك بجلب عائلاتهم والإقامة داخل مقر البلدية ، إلى غاية الفصل النهائي في مطلبهم بالإفراج عن قرارات الإستفادة المسبقة. وقال المحتجون أن حياتهم أصبحت مهددة ، داخل مساكنهم جراء الهزات الزلزالية الارتدادية التي تعرفها المنطقة منذ ثلاثة أيام المنطقة ، وقد أجمعت كل تقارير الحماية المدنية منذ سنة 1999 على أن المنازل تشكل خطرا على سكانها ، الذين، يقولون أنهم يعيشون حالة طوارئ كلما ساءت الأحوال الجوية ، حيث تغمر السيول مساكنهم وتتحول الإقامة فيها إلى جحيم. وبالموازاة مع ذلك قال المحتجون أن حوالي 40 ساكنا ، يحوزون على وصولات تثبت شراء مساكنهم ، ويرفضون الترحيل ، لكنهم بالمقابل يطالبون بالاستفادة من دعم برنامج القضاء على السكن الهش المعروف ب»فونال» ، وهو ما يجعل ما هو متوفر من مساكن يلبي الطلب ، حيث أفاد من تحدثوا إلينا أنه توجد 107 شقة جاهزة للسكن مقابل 160 عائلة تسكن أغلبهم اختاروا عدم الترحيل.مصدر مسؤول من البلدية قال للنصر ، أنه تم منذ حوالي الشهر والنصف الاتفاق على الانتظار إلى غاية فصل الصندوق الوطني للسكن في القائمة الذي يكون متبوعا بإصدار قرارات الاستفادة ومن تم الترحيل وإزالة الحي، لبناء مساكن جديدة للمتخلفين من قائمة 160 عائلة . وعن الذين يحوزون على وثائق تثبت شراء المساكن ، طالبت الدائرة بإظهارها من أجل عرض قضيتهم على الجهات المختصة للفصل فيها ، وهو اتفاق قال مصدرنا أنه تم إبرامه مع ممثلين عن السكان في الدائرة، ولا يزال ساري المفعول.