تسببت الأمطار المتساقطة صبيحة أمس، على مدينة قسنطينة في كشف عيوب التهيئة ، حيث غرقت عدة شوارع في مياه السيول، ما أدى إلى عرقلة في حركة مرور لدى الراجلين والمركبات. وبدا أمس نقص فادح في البالوعات بوسط المدينة ، إلى درجة تشكل سيول لمئات الأمتار في اتجاه الأحياء المنخفضة كحي رحماني عاشور، شارع قيطوني عبد المالك وحي 20 أوت 1956، حيث تنعدم بكل من شوارع رابح بيطاط، عبان رمضان، وشارع بن بولعيد البالوعات، و هي نقاط خضعت لعمليات إعادة التهيئة حديثا. وتدفقت سيول الأمطار نحو أسفل المدينة، حيث تحولت بعض النقاط إلى برك مائية كبيرة، ما تسبب في عرقلة حركة المرور، و ارتفع منسوب المياه بأسفل حي رحماني عاشور عند جسر صالح باي، أين وجد أصحاب المركبات صعوبة في تجاوز برك المياه. كما وجد المارة صعوبة كبيرة في تجاوز السيول التي إمتلأت بها طرق وسط المدينة، زادتها حدة بعض الورشات، في حين أن بعض مداخل الأنفاق الأرضية التي لم تبلغها إعادة التهيئة بعد شهدت تراكما في المياه بسبب انسداد البالوعات بكميات كبيرة من الأتربة، ما جعلها خارج الخدمة. وباستثناء مفترق الطرق بالقرب من مداخل جسر صالح باي المشيد حديثا، حيث تجمعت سيول الأمطار المحملة بكميات كبيرة من أتربة الورشات المفتوحة لانعدام مجالات صرف عبر البالوعات المنتشرة بنقاط متباعدة جدا.