تسبب مياه الأمطار المتساقطة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في مضاعفة أزمة المرور على مستوى أحد أهم مداخل قسنطينة بشارع الإخوة زعموش الذي عرف طوابير طويلة امتدت إلى غاية حي الكيلو متر الرابع. مياه الأمطار تجمعت بكميات كبيرة عند النقطة المجاورة لموقع ورشة الجسر العملاق، حيث تحولت الطريق إلى ما يشبه المستنقع الذي يصعب اجتيازه، ما اضطر أصحاب المركبات إلى المرور بالدور في الاتجاهين بين الداخل و الخارج من مدينة قسنطينة. و قد تسببت مياه الأمطار في شلل جزئي لحركة المرور عبر هذا المحور و توقف السائقين لساعات، في حين فضل آخرون التجاوز الممنوع و قام البعض بتغيير المسار هروبا من الاختناق المروري الذي قالوا بأنه يعود في كل مرة تتساقط فيها الأمطار رغم منع مرور شاحنات الوزن الثقيل عبرها نهارا منذ عدة أشهر. بعض مستعملي الطريق الذين اشتكوا من صعوبة التنقل عبرها في الأيام غير الممطرة بسبب عدم استواء الطريق، انتقدوا غياب قنوات صرف المياه التي قالوا بأنها وراء تجمع هذه الكميات الكبيرة من المياه. طرقات أخرى بوسط مدينة قسنطينة شهدت اختناقا مروريا في الساعات الأولى لليوم تزامنا و تساقط كميات معتبرة من الأمطار، خاصة تلك الواقعة بالقرب من ورشات الأشغال الكبرى كشارع الأممالمتحدة و حي السيلوك، إذ امتدت طوابير المركبات لمسافات طويلة، في حين ضاعف من حدة الأزمة عبر بعض المحاور عدم احترام قانون المرور و استعمال الاتجاه المعاكس مثلما سجل صبيحة أمس على مستوى شارع قيطوني عبد المالك. رئيس مصلحة النقل و المرور قال بأن الورشات الكبرى هي سبب أزمة المرور بقسنطينة التي يصعب القضاء عليها إلا بإنهاء هذه الأشغال بحسب تعبيره، أما عن شارع الإخوة زعموش، فقد كشف عن تلقي المصلحة لعدة شكاوي من أصحاب الحافلات خاصة، حيث أرجع السبب إلى اعتماد الطريق الرئيسية لفائدة أشغال مشروع الجسر العملاق في حين خصص مسلك صغير لمستعملي الطريق و الذي تمت تهيئته بصفة مؤقتة إلى حين الانتهاء من الأشغال بهذه النقطة. و أضاف المسؤول بأن ثقل شاحنات الوزن الثقيل وراء اهتراء هذه النقطة تحديدا و تشكيل الحفر التي تتجمع بها المياه، غير أن الشركة البرازيلية المنجزة لمشروع الجسر قد تعهدت بالتدخل في حال سجل أي إشكال بسببها حسب ما أكده رئيس المصلحة.