اعتصم يوم أمس العشرات من سكان بلدية الرباح بولاية الوادي أمام مقر الولاية للمطالبة بالتدخل السريع لوقف ظاهرة انتشار الإسطبلات بوسط أحياء البلدية. وكان المحتجون تنقلوا مع صباح يوم أمس الباكر قاطعين 12 كلم من البلدية التي يقطنوها متجهين نحو عاصمة الولاية قصد مطالبة الوالي بإغلاق العشرات من الإسطبلات المتواجدة وسط أحيائهم والتي تحتوي على مختلف الحيوانات كالماعز والخرفان والأبقار و الأحمرة. واصطفّ المحتجون أمام المدخل الرئيسي لوالي الولاية لساعات من الزمن مطالبين بلقاء الوالي وطرح شكواهم ليتمكن ممثلوهم في آخر المطاف من الاجتماع بالأمين العام حيث أكد هؤلاء أنهم طالما طالبوا وطيلة 03 سنوات مضت من السلطات المحلية المتمثلة في رئيسي البلدية والدائرة ، وضع حد لانتشار الإسطبلات داخل النسيج العمراني وأخذ إجراءات صارمة ضد المربين وإجبارهم على إخراج مواشيهم من داخل الأحياء موضحين أن السلطات المحلية ورغم تقديمها لوعود عديدة لإنهاء المشكل غير أنها لم تفلح في ذلك . وظل الحال على ما هو عليه بل راحت الإسطبلات تنتشر بين المساكن وحتى بجانب المؤسسات والمساجد والمراكز الصحية ومختلف المرافق لتنتشر على إثرها الأوساخ والفضلات وكذا الروائح الكريهة والحشرات التي وصلت إلى داخل المنازل كما اشتكى المصلون من بلوغ الروائح الكريهة داخل المساجد إذ أضحت تلك الروائح تغمر بعض المساجد على مدار الساعة. وأكد ممثلو السكان على ضرورة إقدام الوالي على وضع حد نهائي لهذه الظاهرة خاصة وأنها أضحت أكبر هاجس يتخوفون منه خصوصا مع حلول فصل الصيف من كل سنة أين تعمل تلك الإسطبلات على جلب الحشرات السامة والقاتلة كالناموس والعقارب وكذا تأثيرها على نظافة المحيط وصحة أطفالهم الصغار. من جهته أوضح الأمين العام للمحتجين تفهمه للمشكل ولمطالبهم ووصول انشغالهم إلى الوالي مؤكدا أن مطالبهم ستؤخذ بعين الاعتبار وكذا إيجاد حل سريع لها وفي اقرب الآجال الممكنة.