ضيعت جمعية الخروب أمس فرصة ترسيم بقائها في الرابطة المحترفة الثانية، بعد اكتفائها بالتعادل داخل قواعدها أمام إتحاد الشاوية. وقد عرفت بداية المرحلة الأولى دخولا قويا للمحليين، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، من خلال تطويق مرمى الحارس بن مالك، الأخير الذي عانى الأمرين في ربع الساعة الأول، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي أتيحت للجمعية، عن طريق كل من ذيب و بلحمري و جاهل، إلا أن التسرع من جهة وتألق حارس الشاوية من جهة أخرى، حالا دون تحقيق لايسكا مبتغاهم، إلا أن أشبال ترعي واصلوا ضغطهم على مرمى الشاوية، والذي كلل هدف السبق عن طريق ديب براهيم في (د19)، بعد خطأ في إبعاد الكرة من طرف أحد مدافعي الإتحاد تصل الكرة إلى ذيب داخل منطقة العمليات، و بكل سهولة يفتح مجال التهديف، فرحة لايسكا بهذا الهدف لم تدم سوى دقيقتين، حيث تمكن الزوار من معادلة النتيجة في (د21) عن طريق فقعاص بقدفة قوية من على بعد 25 متر خادع بها الحارس عيساني، لتعود بعد ذلك لايسكا للضغط مجددا على مرمى الزوار، مستغلة الخطة الدفاعية المنتهجة من طرف المدرب كيوة، ما جعل أشبال ترعي يقومون بعدة هجمات تفنن كل من جاهل وذيب براهيم في تضييعها، أمام دهشة الأنصار الذين لم يحضروا بقوة عكس المباريات الماضية، ليعلن الحكم بوزرار نهاية المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي. للإشارة فقد وقف الجميع دقيقة صمت قبل انطلاق المباراة، وذلك ترحما على روح فقيد الكرة الجزائرية لاعب دفاع تاجنانت بلخير، وكذا والد المدرب المساعد لجمعية الخروب لزهر رجيمي. المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها، وقد عرفت دخولا قويا للمحليين، حيث لم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى كاد متوسط الميدان زلامي الوصول إلى مرمى الشاوية، لولا براعة الحارس بن مالك. بعدها انخفض نسق اللعب، ما أجبر مدربا الفريقين على القيام ببعض التغييرات، خاصة من جانب الجمعية التي ضيعت عدة أهداف عن طريق جاهل وذيب، الأخير الذي فوت على فريقه فرصة ثمينة في (د71)، على الرغم من أنه كان في وضعية سانحة، ومتحررا من كل رقابة، إلا أن رأسيته مرت فوق العارضة الأفقية، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.