تعرف عدة أحياء بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة منذ فترة أزمة مياه شرب حادة انعكست سلبا على حياة المواطنين ودفعتهم هذه الظروف الصعبة التي لم تتجدد ولم تتبدد إلى اللجوء إلى الناقلات لجلب الماء وعلى مسافات بعيدة ، فيما لجأ البعض الآخر إلى اقتناء الماء بواسطة الصهاريج وبأسعار لا يقوى عليها الضعفاء وذوو القدرة الشرائية المحدودة. بينما أرجعت الجزائرية للمياه سبب تذبذب توزيع المياه إلى الأعطاب الكهربائية. و دفعت هذه الحالة السكان إلى مناشدة السلطات المحلية والولائية باتخاذ كل الإجراءات لتمكينهم من حقهم في الماء ماداموا يواظبون على دفع مستحقات مؤسسة المياه التي طالبوها كذلك باحترام زبائنها، وقد وجد أصحاب الصهاريج ضالتهم في هذه الوضعية البائسة بعد تزايد الطلب على الماء أين تجد من الصعب الحصول على صهريج من الماء وبالسعر الذي يحدده صاحب الصهريج، ولذلك لاعجب إذا وجدنا تزايدا هائلا لعدد الشاحنات والجرارات التي تبيع الماء بالمدينة وبسعر لا يقل عن 1200 د ج للصهريج الواحد.أزمة الماء ظلت قائمة رغم تجديد شبكة المياه داخل أغلب الأحياء بغلاف مالي قدره 57 مليار سنتيم، فضلا على تجديد أنابيب الماء القادمة من الذكارة وعقلة أحمد التي رصد لها غلاف مالي هام قدر بأكثر من 90 مليار سنتيم. معاناة المواطنين يبدو أنها لن تنتهي في القريب العاجل مادام سد الصفصاف لم يدخل الخدمة بعد نظرا لشح الأمطار، ناهيك عن غياب مشاريع التنقيب عن الماء بالمنطقة رغم وجود موائد مائية بعدة مناطق كالعقلة المالحة وفوريس. إطار بمؤسسة الجزائرية للمياه ببئر العاتر، برر أسباب نقص المياه وتذبذب توزيعها بانقطاع التيار الكهربائي من حين لآخر عن آبار الذكارة وعقلة أحمد التي تزود خزان بئر العاتر بالماء، بالإضافة إلى ضعف الكمية التي تمون سكان البلدية والتي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات السكان المتزايدة، فضلا على استفحال ظاهرة السرقة التي تطال كميات المياه القادمة من آبار الذكارة وعقلة أحمد من طرف بعض المواطنين الذين يستغلون هذه المياه في سقي محاصيلهم الزراعية على حساب سكان المدينة، وبعضهم يقوم ببيع الماء لأصحب الصهاريج.