مجلس الأمن يدعو البوليزاريو و المغرب إلى إعادة بعث المفاوضات بما يضمن الحق في تقرير المصير وافق مجلس الأمن الدولي مساء أول أمس، على تجديد عهدة بعثة الأممالمتحدة بالصحراء الغربية «المينورسو» لسنة أخرى، داعيا إلى إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليزاريو والمغرب، و ذلك بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و مطالبا باحترام و حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. و تمثل اللائحة الجديدة التي أقرها مجلس الأمن الدولي، انتكاسة جديدة للدبلوماسية المغربية التي فشلت حتى الآن في مناوراتها المتواصلة لإخراج ملف القضية الصحراوية من مساره الأممي سعيا إلى تمرير أطروحة الحكم الذاتي المكرس لبقاء الاحتلال الذي فرض على الشعب الصحراوي منذ 1975. و تمت الموافقة بأغلبية أصوات أعضاء مجلس الأمن ال15 على اللائحة التي تقدمت بها كل من الولاياتالمتحدة و فرنسا و بريطانيا و إسبانيا. ويشجع القرار كل من جبهة البوليزاريو الممثل، الشرعي للشعب الصحراوي، والمغرب، المدعوم صراحة من طرف فرنسا، على التفاوض بشكل مكثّف، من أجل التوصل إلى حلّ للنزاع في الصحراء الغربية، المحتلة من قبل المغرب.و في هذا السياق، دعا مجلس الأمن إلى إجراء مفاوضات تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشددا على ضرورة احترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. و أنشئت بعثة المينورسو بقرار من مجلس الأمن الدولي في أبريل 1991 و تتولى أساسا مراقبة وقف إطلاق النار و تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية في إطار مبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و طلب مجلس الأمن الدولي من طرفي النزاع القيام بمفاوضات تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و كذا باحترام و حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. ويأتي هذا بعد جولة قام بها للمنطقة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية.