أكد الرئيس الكوبي راوول كاسترو روز، أمس الاثنين بالعاصمة ، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، شدد خلال المحادثات التي جمعتهما على ضرورة توسيع علاقات التعاون بين البلدين إلى جميع المجالات. و قال الرئيس راوول كاسترو، في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة، أن المحادثات بينت تطابقا في وجهات النظر بخصوص القضايا الدولية التي تم بحثها لاسيما تلك المتعلقة بالمناطق التي ننتمي إليها. و أكد الرئيس الكوبي قائلا» نؤيد السياسة الخارجية للجزائر و ندعم الدور الذي تقوم به من أجل تسوية الأزمتين في مالي و ليبيا، كما أن استقرار الجزائر له تأثير مباشر في استقرار منطقة شمال إفريقيا» الرئيس كاسترو الذي قال أن العلاقات بين البلدين هي الآن في أحسن حالاتها، أشارإلى أنه يزور الجزائر لثالث مرة و ستكون هناك زيارة رابعة، منوها بمستوى التعاون في المجال الصحي لا سيما في صناعة اللقاحات. و تناولت محادثات الرئيسين بوتفليقة و كاسترو، واقع العلاقات بين البلدين في جوانبها المختلفة، و سبل الإرتقاء بمستويات التعاون الإقتصادي و الاستثمار و الشراكة إلى المستوى السياسي الممتاز الذي بلغته هذه العلاقات، و تم إعطاء أهمية خاصة لتوسيع التعاون في المجال الطبي و الصيدلاني الذي تتوفر فيه كوبا على تجربة متميزة يمكن أن تستفيد منها الجزائر. كما تبادل الرئيسان الرؤى حول الوضع على الصعيد الدولي لاسيما بإفريقيا و الساحل على وجه الخصوص، و كذا العالم العربي و منطقة الأمريكيتين. ثم توسّعت المحادثات بين الرئيسين إلى أعضاء وفدي البلدين . و جرت بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول عبد المالك سلال، و وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، و الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، و وزير الخاجية رمطان لعمامرة و وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. و من الطرف الكوبي حضر المحادثات أعضاء الوفد المرافق للرئيس راوول كاسترو. و كان بيان لرئاسة الجمهورية قد أوضح أنه «إضافة الى التعليمات التي ستتمخض عنها بالنسبة للحكومتين بخصوص العلاقات بين البلدين ستسمح المحادثات التي سيجريها الرئيسان بوتفليقة و كاسترو بتبادل الرؤى حول الوضع على الصعيد الدولي لاسيما بافريقيا و العالم العربي و منطقة الأمريكيتين»، حسبما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. و من جهته، سيبحث الوفد المرافق للرئيس الكوبي مع نظرائه الجزائريين السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون و المبادلات بين الجزائر و كوبا تماشيا مع النوعية المثالية لروابط الصداقة و التضامن التي تجمع الشعبين الجزائري و الكوبي منذ أكثر من خمسين سنة» حسب ذات المصدر. و في إطار زيارته، استقبل الرئيس الكوبي أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أدى له زيارة مجاملة بإقامة الدولة بزرالدة. وحضر اللقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف كما استقبل أيضا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي ادى له زيارة مجاملة باقامة الدولة بزرالدة. و من جانبه أجرى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الكوبي راوول كاسترو محادثات مع وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريليا. و في إطار هذه الزيارة أيضا تحادث الفريق احمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس مع الوزير الكوبي للقوات المسلحة الثورية ليوبولدو سينترا فرياس. و كان نائب الوزير الكوبي المكلف بالتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي أنطونو كاريكارت كورونا، قد كشف أول أمس عن توسيع الشراكة بين الجزائروكوبا إلى الميدان البيوتكنولوجي خلال السنوات القادمة. وأكد الوزير الكوبي خلال استقباله من طرف وزير الصحة عبد المالك بوضياف أن التعاون الجزائري -الكوبي يشمل عدة مجالات صحية سيما ميادين طب وجراحة العيون وطب الأورام وصحة الأم والطفل، مشيرا إلى أن الطرفين إتفقا على توسيع تعاونهما إلى مجال الصناعة الصيدلانية خاصة البيوتكنولجية منها.