تشكيلة «البابية» مستاءة من الرحلة البرية إلى الشلف علمت النصر من مصادرها الخاصة، بأن إدارة مولودية العلمة تسعى جاهدة لإقناع ركائز التشكيلة بتمديد عقودها، بهدف قطع الطريق أمام الأندية الكثيرة الراغبة في الظفر بخدماتها الموسم القادم، حيث تظل الاتصالات تطارد لاعبي "البابية"، خاصة بعد تألقهم الكبير في المنافسة الإفريقية، وهو ما أزعج المدرب جيل أكورسي والرئيس عراس هرادة، حيث عبر الثنائي عن استيائه الشديد من هذه المسالة التي باتت تشوش على تركيز المجموعة الباحثة على ضمان البقاء في الرابطة الأولى خلال الأربع جولات القادمة. وكان الرئيس هرادة قد قرر بعد مباراة الشلف، الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع بعض العناصر المتألقة في الفريق من أجل مطالبتهم بتمديد عقودها، مع تقديم العديد من الامتيازات الجديدة لها، سيما للرباعي الذي صنع الاستثناء هذا الموسم في البطولة المحلية أو المسابقة الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من عباس ودرارجة وشنيحي وحميتي، حيث يصر هرادة على إبقائهم مع البابية الموسم القادم من أجل تعزيز حظوظ التشكيلة في الوصول إلى المربع الذهبي لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. ولن تكون مهمة هرادة سهلة أمام الإغراءات الكبيرة المقدمة للاعبيه سواء من أندية النخبة في البطولة الوطنية أو حتى من بعض الفرق الخارجية من تونس وفرنسا والبرتغال. علما وأن هناك 22 لاعب تنتهي عقودهم في 2016 ولاعبان تنتهي عقودهم 2017 ويبقى الحارس أوسرير الوحيد الذي سيكون حرا من أي التزام مع نهاية الموسم الكروي الحالي، حيث قرر الأخير تغيير الأجواء، وهو ما لم يتقبله الرئيس هرادة الذي سيجتمع به في الأيام القادمة من أجل معرفة الأسباب التي جعلته يتخذ مثل هذا القرار المفاجئ. من جهة أخرى تتواجد تشكيلة البابية في حالة استياء شديدة عقب تغيير مخطط الرحلة نحو مدينة الشلف تحسبا للمباراة المنتظرة أمام الجمعية المحلية هذا السبت، حيث سيكون الفريق مضطرا للتنقل برا بعد أن تعذر على الإدارة الحجز للفريق على متن خطوط الجوية الجزائرية، علما وأن التشكيلة قد استأنفت التدريبات عشية أمس وسط أجواء كبيرة بعد الاستقبال الكبير الذي حظي به أشبال المدرب أكورسي من طرف أنصارهم عقب نجاحهم في قيادة البابية إلى تأهل تاريخي إلى دور المجموعات لمسابقة رابطة الأبطال.