جسدت خسارة شباب باتنة في أم البواقي على يد اتحاد الشاوية معاناة الفريق وخروجه النهائي من السباق على الصعود، في وقت جددت الإدارة الحالية رغبتها في الانسحاب نهاية الموسم وترك مقاليد التسيير. و أعتبر الرئيس فريد نزار، الهزيمة امتدادا لمعاناة ظلت الإدارة تتحملها، موضحا أنه بصدد ضبط التقريرين الأدبي والمالي تحسبا لعقد جمعية عامة يوم 20 ماي الجاري لترسيم استقالته التي وصفها بالنهائية رغم بعض المساعي الرامية لإقناعه بالبقاء ومواصلة مهامه. من جهة أخرى، كشف نزار أن المدرب عزيز عباس سيواصل عمله حتى إسدال الستار على البطولة، منوها بالعمل الجيد الذي قام به رغم المشاكل التي حالت دون الظفر بأحد تأشيرات الصعود، مضيفا في سياق حديثه أن الإدارة الحالية فسخت عقود بعض اللاعبين قبل تسليم المهام للإدارة الجديدة التي ستوكل لها مهمة تحضير الموسم القادم والفصل في مصير المدرب عباس. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الإدارة الحالية للشباب، سترسم انسحابها مباشرة بعد اللقاء الأخير من الرابطة المحترفة الثانية موبيليس، فيما بدا نزار مصرا على وضع المعارضة أمام مسؤولياتها بعد أن ظلت تنادي -كما قال- برحيله والمطالبة بإحداث تغيير على مستوى الجهاز الإداري، وذلك من خلال استعداده لتقديم كل التسهيلات لما وصفه بالمهدي المنتظر قصد قيادة الكاب. للإشارة، فإن المعارضة تأسفت لتصرف عباس في نهاية مباراة الشاوية، ولو أن مدرب الشباب أرجع ذلك إلى الضغط الذي عرفته المواجهة وحالة الغضب التي انتابته بعد الهزيمة.