اشتكى أمس عدد من فلاحي حامة بوزيان بقسنطينة، من حرمانهم من سقي بساتينهم، محذرين من إمكانية موت الآلاف من الأشجار المثمرة، و كذا استحالة زراعة عشرات الهكتارات بمختلف أنواع المحاصيل، و ذلك بسبب عدم قيام التعاونية الفلاحية للسقي و صرف المياه بتشغيل نظام السقي إلى حد الساعة، داعين إلى سحب الثقة من مديرها. و حذر أمس عشرات الفلاحين يملكون أراض و بساتين بحامة بوزيان قدروا مساحتها الإجمالية بحوالي 180 هكتار، من احتمال تعرض آلاف الأشجار المثمرة و المنتجة لمختلف أنواع الفواكه إلى الموت، كما أكدوا بأن الإنتاج الذي تعرف به المنطقة كل سنة من شتى أنواع الفواكه و الخضر، سيكون منعدما أو جد ضعيف هذا العام، و ذلك بسبب تأخر عملية السقي و التي كان من المفترض أن تنطلق أواخر شهر فيفري الماضي، خصوصا و أن تساقط الأمطار توقف منذ بداية شهر مارس الفارط. الفلاحون أكدوا أن عدم قدرتهم على السقي تعود لعدم قيام التعاونية الفلاحية للسقي و صرف المياه، بتشغيل نظام السقي، مؤكدين بأن العملية تأخرت كثيرا، و محاصيل الأشجار المثمرة بدأ يظهر عليها التلف، كما أوضحوا بأنهم لم يباشروا زراعة الأرض بمختلف أنواع الخضر من طماطم و بصل و فلفل و غيرها، خوفا من تلف البذور بسبب عدم توفر المياه لسقيها. و حذر عدد من الفلاحين بأنه و في حال إذا ما تأخر السقي لأيام أخرى، فإن الكثير من الأشجار ستموت، و الموسم سيكون فاشلا، حيث لن يتمكنوا من زراعة الخضر لأن فترة البذر ستكون قد مرت. و قد زرنا أمس عددا من البساتين برفقة الفلاحين و تم إطلاعنا على آثار الجفاف الذي لحق بها، بالإضافة إلى امتلاء قنوات السقي بالقمامة، ما يدل على أن المياه لم تمر بها منذ فترة طويلة. و أكد مدير التعاونية الفلاحية بالإضافة إلى بعض أعضائها، بأن سبب عدم تشغيل نظام السقي هو حاجة المضخة إلى الكهرباء التي تم قطعها بسبب عدم توفر الأموال لدفع المستحقات ، مؤكدا بأن جمع إتاوات السقي من الفلاحين ينطلق في 15 ماي من كل عام، و أنها المصدر الأساسي لدفع مستحقات الكهرباء الخاصة بتشغيل المضخة، كما أفاد بأن معظم الفلاحين يمتنعون عن دفع إتاوة السقي، و بعضهم يرفض حسب المدير، تشغيل نظام السقي بسبب إحداثه لفيضانات داخل أراضيهم، و ذكر المسؤول بأن مدير غرفة الفلاحة على علم بهذه المشاكل التي تواجه التعاونية سنويا.