عدم إصلاح مضخة يهدد بإتلاف 70 هكتارا من الأراضي الفلاحية يتخوف فلاحو بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من تلف أطنان من محاصيل الخضر و الفواكه، بسبب عدم دخول مضخة مياه السقي الخدمة بعد أن شرع في إصلاحها منذ نحو شهرين. و أكد فلاحون أن حوالي 70 هكتارا من الأراضي المزروعة بمختلف أنواع الخضر و الفواكه بالبلدية ، مهددة فعليا بالجفاف، بعدما لم تنفذ تعاونية السقي بوعدها المتمثل في إعادة تشغيل مضخة السقي، التي تخضع للأشغال تجديد، في الفاتح من ماي و هو ما لم يحدث و جعل عشرات الفلاحين يتخوفون من تكرار سيناريو الموسم الماضي بتلف أطنان من المحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة، خصوصا و أن البذور تحتاج في هذا الشهر بالتحديد للمياه لكي تنمو و لن يكون سقيها بعد هذه الفترة ذو فائدة. و يتساءل أصحاب الأراضي عن سبب هذا التأخر في تسليم المضخة بالرغم من أن الأشغال بدأت بها منذ شهرين كاملين، و ذلك بعد أن تعطلت لفترة طويلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها و تلف أجزاء منها، و هي حجج يقولون أنها غير مقبولة و لن يرضوا بتكرارها مجددا خصوصا بعد أن كلف الوالي مديرية الري بالإشراف على تجديد المضخة من قبل شركة وطنية مختصة. رئيس تعاونية السقي بالحامة قال من جهته بأنه يراقب عن كثب برفقة مصالح البلدية و مديرية الري عملية تجديد المضخة، التي قال أنها ستسلم خلال الأسبوع المقبل، بعد أن بلغت نسبة الأشغال بها نسبة 90 بالمائة، مطمئنا الفلاحين بأن محاصيلهم لن تتعرض للتلف حيث قدر مساحة الأراضي الزراعية التي ستسقى بالمضخة بحوالي 150 هكتارا. يذكر أن تعاونية السقي عرفت قبل عدة أشهر أزمة داخلية بسبب اتهام السقائين رئيسها السابق بسوء التسيير و تحدث العمال عن عملهم في ظروف غير ملائمة و عن تدني أجورهم، كما كان عدم تشغيل المضخة سببا في تلف حوالي 90 بالمائة من المحاصيل لعدم تسديد التعاونية مستحقات مالية لشركة توزيع الكهرباء و الغاز.