العمال في اضراب و الفلاحون يستنجدون بالوالي دخل أمس عمال تعاونية السقي ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على تأخر صرف أجورهم، كما انضم إليهم فلاحون ذكروا بأن أزيد من 90 بالمائة من بساتين الخضر و الفواكه تعرضت، حسبهم، للتلف بسبب استمرار سوء التسيير داخل التعاونية. و أكد العمال الذين التقينا بهم داخل مقر التعاونية، أنهم أصبحوا يعيشون ظروفا صعبة أمام عدم تلقي أجر شهر و نصف و تدني أجورهم التي لا تصل، حسبهم، إلى الحد الوطني الأدنى المضمون، في وقت يعيل أغلبهم عائلات، كما تحدث المعنيون عن ظروف عملهم التي يقولون أنها غير ملائمة، مؤكدين بأنهم سيواصلون الإضراب إلى غاية تسوية وضعيتهم، علما أن مهمتهم الأساسية تتمثل في تنظيف السواقي و أنابيب السقي و الحرص على وصول المياه إلى 700 هكتار من البساتين. و قد انضم إلى المعتصمين فلاحون طرحوا مشكلة السقي التي سبق ل "النصر" أن تطرقت إليها، و طالبوا بالإسراع في انجاز الجسر المار على وادي "السّخون" و الذي يؤدي فيضانه في كل مرة إلى إتلاف عشرات الأشجار المثمرة، إلى جانب امتلائه بالأوساخ و القاذورات بعد أن كان لسنوات أهم مصدر لسقي بساتين المنطقة، كما طرح محدثونا مجددا مشكلة تعطل محطة الضخ بسبب "عجز" التعاونية عن دفع مستحقات استهلاك الكهرباء لمؤسسة سونلغاز. و ذكر المعتصمون أن مشاكل السقي تسببت في إتلاف أزيد من 90 بالمائة من بساتين الخضر و الفواكه التي كانت الممول الأساسي لأسواق الولاياتالشرقية، مرجعين ما يحدث إلى سوء التسيير من قبل رئيس التعاونية، خاصة و أن حامة بوزيان تعد من أغنى مناطق الولاية بالمياه، بحيث يتدفق في وديانها 600 لتر من المياه كل ثانية، ليطالبوا في الأخير بعقد جمعية عامة طارئة لدراسة جميع هذه المطالب و إيجاد مخرج للمشاكل التي يتخبطون فيها و التي تم مراسلة كل من رئيس الدائرة و الوالي بشأنها، حسبما أكدوه لنا أمس. و قد اتصلنا بالرئيس الحالي لتعاونية السقي بالحامة ، لمعرفة موقفه من الاتهامات الموجهة إليه، لكنه رفض التعليق عليها و قال أنه سيرد على ما يطرحه المعتصمون في جمعية عامة للفلاحين تعقد الأربعاء المقبل.