قام أمس سكان حي بوهلالة ببلدية إبن مهيدي بالطارف، بقطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة والطارف، مرورا بمركز البلدية عن طريق وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على غياب مياه الشرب التي يعانون منها منذ بداية شهر رمضان. كما قامت مجموعة من المواطنين ببلدية بوقوس الحدودية بالإحتجاج والتجمهر أمام مقر البلدية للمطالبة بتوفير المياه الشروب لهم أمام أزمة العطش التي يعانون منها حسبهم منذ20 يوما. المياه انقطعت عن حي بوهلاله حسب المحتجين عن حنفياتهم منذ 5 أيام في غياب أي بوادر في الأفق لانفراج الأزمة، وهو ما زاد من معاناتهم أمام المشقة التي يتكبدونها في التنقل لجلب حاجياتهم من المياه للشرب للطهي والغسيل من المناطق البعيدة والينابيع الطبيعية، فيما لجأ البعض الأخر إلى شراء المياه العذبة من الباعة المتجولين خارج الرقابة الصحية . في وقت تعرف فيه الينابيع الجبلية والمجاري المائية لوادي بوناموسة بالجوار معارك وطوابير طويلة للظفر بكميات من المياه للشرب والتنظيف، مناشدين تدخل السلطات المحلية لإنهاء معاناتهم مع أزمة المياه الشروب التي أفسدت عليهم صيامهم وحولت حياتهم إلى جحيم لايطاق على حد تعبيرهم أمام الحاجة الماسة لهذه المادة الضرورية. و قد فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم بفتح الطريق أمام مستعمليه، مع وعود قدمت لهم بحل المشكلة قريبا، فيما قالت البلدية أنها راسلت الجزائرية للمياه لدعم الحي المذكور بالصهاريج إلى حين عودة الأمور إلى حالتها الطبيعية. من جهتها قالت مؤسسة الجزائرية للمياه أن انقطاع المياه عن سكان حي بوهلالة مرده إلى عطب أصاب القناة الرئيسية، حيث تعمل الفرق المختصة على إصلاح المقاطع المتضررة على أن تعود عملية تزويد السكان بالمياه بصورة عادية في غضون الساعات القليلة القادمة. وقد تلقى المحتجون ببوقوس وعودا بالتكفل بنقل إنشغالهم للسلطات مع التدخل لتزويدهم بالصهاريج مؤقتا ريثما يتم إيجاد حل للمشكلة، فيما قالت البلدية أن أزمة المياه مردها إهتراء القناة الرئيسية وكثرة التسربات فضلا عن التوصيلات غير الشرعية من قبل السكان وهو ما أثر على كمية المياه الموزعة، في حين أوضحت مؤسسة الجزائرية للمياه أن نقص المياه ببلدية بوقوس يعود إلى ضعف عملية الضخ بفعل التوصيلات غير الشرعية والتسربات نتيجة تدهور حالة القناة الرئيسية التي خصص لها عملية لتجديدها انطلاقا من سد ماكسة على مسافة 12كلم، وهو ما من شأنه إنهاء معاناة السكان.