طلب مدرب مولودية العلمة شريف حجار من رئيس البعثة المتواجدة في مصر، الإسراع في البحث عن فريق مصري لمواجهته وديا قبل التنقل إلى السودان، بعد أن تعذر على البابية عشية أمس الأول إجراء مقابلة ودية، كما كان مبرمجا مع فريق مصري هاوي، لتراجع مسيري فريق هذا الأخير في آخر لحظة لأسباب مجهولة، وهي المباراة التي كان يعول عليها المدرب لوضع بعض اللمسات الفنية و التكتيكية على التشكيلة، و الوقوف على مدى جاهزية عناصره، قبل لقاء الجمعة. ونظرا لأهمية المواجهة الودية في هذا التوقيت بالذات، اضطر المدرب حجار إلى تعويض المباراة الملغاة بحصة استرخائية في قاعة العضلات بالنزل، وحصة ركض بالنسبة لبعض اللاعبين الذين يعانون من الناحية البدنية في صورة حميتي و أوسرير و حتى شنيحي، بسبب عدم تنقله في الوقت المناسب مع الفريق، بعد موافقة الإدارة على تأخره تفاديا لضغط أكبر على اللاعب، في انتظار تسوية أموره العالقة تحسبا للمواجهة الكبيرة التي تنتظر الفريق فوق أرضية ملعب أم درمان ضد الفريق المحلي المريخ السوداني، الذي تحصل المدرب شريف حجار أخيرا على بعض أشرطة مقابلاته، و التي أعطته صورة واضحة عن طريقة لعب منافس فريقه المقبل، و أيضا الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها بعض عناصره ما سيضاعف دون شك من صعوبة الفريق في أولى مقابلات دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وهو ما عبر عنه حجار بقوله :» المريخ السوداني فريق كبير وخطير، خاصة فوق أرضية ميدانه، بما يلقاه من دعم كبير من أنصاره و شعبيته الكبيرة في السودان». معطيات تحتم على المدرب الجديد للمولودية توظيف جميع الأوراق الرابحة التي بحوزته، بما فيها إشراك حميتي و أوسرير منذ البداية، نظرا لتجربتهما الكبيرة وخبرتهما التي سيعول عليها لتسيير المواجهة، وفق المعطيات التي ستفرزها التسعون دقيقة. من جهة أخرى تعمل الإدارة على توفير كل ظروف الإقامة الجيدة بالقاهرة، سيما و أنها عبرت عن ارتياحها لظروف الاقامة و الاستقبال و الضيافة الكبيرة التي حظي بها الفريق في مصر، سواء من قبل المواطنين أو من إدارة النزل التي تحاول تغيير وجهة الفرق الجزائرية من تونس إلى مصر، لما توفره من وسائل تدريب حديثة يتوفر عليها النزل مع شركاء آخرين، وهو ما جعل إقامة الفريق أكثر من مريحة و مشجعة لدفع اللاعبين لأداء مباراة كبيرة و العودة من السودان بنتيجة ايجابية، في انتظار مواجهة الجار الوفاق السطايفي في إطار الجولة الثانية.