ملعب المريخ بعد نهاية لقاء أمس الأول بخسارة منتخبنا الوطني بواقع هدفين من دون مقابل تحوّل حديث أنصار "الخضر" إلى الملعب الذي سيحتضن المباراة الفاصلة هذا الأربعاء على اعتبار أن الكرة السودانية لا تحظى بتغطية إعلامية كبيرة ولا حتى ملاعبها، لكن "الشروق" ستحاول تسليط الضوء على هذا الملعب الذي يتواجد في مدينة "أم درمان" ويستقبل فيه المنتخب السوداني مبارياته الرسمية، أما على صعيد الأندية فهو تابع لنادي المريخ السوداني. * أم درمان أكبر مدينة في السودان وفيها مفارقة عجيبة * تقع مدينة أم درمان التي ستحتضن المواجهة الفاصلة هذا الأربعاء بين المنتخب الوطني ونظيره المصري على طول نهر النيل قبالة العاصمة الخرطوم، وتعتبر أم درمان من أهم المدن كثافة من حيث عدد السكان حيث يقطنها حاليا أكثر من 2.970.099 نسمة، لكن من المفرقات العجيبة لدى هذه المدينة أنها تمثل أهم حركة تجارية في السودان باعتبارها مدينة تجارية وصناعية بالدرجة الأولى إلا أنها تصنف من بين أفقر الدول في السودان، حيث يعاني سكانها من البطالة والفقر. * ملعب "القلعة الحمراء" مفخرة السودانيين والوفاق كسر قاعدة المقبرة * * من أهم المنشآت الكبرى التي يفتخر بها السودانيين كثيرا هو ملعب أم درمان أو ما يطلق عليه أنصار المريخ السوداني "القلعة الحمراء" بالنظر إلى طلاء جدرانه ومدرجاته بألوان الفريق الأصلية (الأحمر والأصفر)، ويستقبل هذا الملعب مباريات المنتخب السوداني الأول ومباريات المريخ في البطولة، ويسمى هذا الملعب لدى أنصار المريخ أيضا بالمقبرة لأن جل الفرق التي تتبارى مع ناديهم في هذا الميدان سيكون مصيرها الهزيمة قبل أن يكسر وفاق هذه القاعدة عندما تفوق على المريخ فوق أرضية ميدانه بهدف من دون مقابل. * * المريخ ودينامو موسكو دشناه ويتسع ل42 ألف متفرج * * إفتتح ملعب "أم درمان" في 30 نوفمبر 1964 بمباراة جمعت نادي المريخ السوداني بدينامو موسكو الروسي في مباراة ودية عادت فيها الغلبة إلى الروس بثلاثية، ويستوعب الملعب 42 ألف مناصر و200 مقعد لرجال الإعلام، إضافة إلى أن المقصورة الرئيسية تحوي 50 مقعدا لكبار الشخصيات، وكان الملعب إلى وقت قريب يتسع ل30 ألف مقعد قبل أن تقدم السلطات السودانية على توسيعه ودعمته ب12 ألف مقعد إضافي العام الماضي. * * معظم السودانيين يساندون "الخضر" ومصر تعوّل على جاليتها * * اختيار مصر السودان لاحتضان المباراة الفاصلة قد يجعل المتتبعين يرون أن ذلك يعود إلى المساندة التي سيلقاها هذا المنتخب من طرف الشعب السوداني وعلى وجه الخصوص أنصار المريخ السوداني، لكن الواقع يثبت عكس ذلك تماما لأن أنصار الأندية السودانية لديهم حساسية تجاه أنصار الأندية والمنتخب المصري، وأشار العديد منهم إلى أن السودانيين سيقفون إلى جانب المنتخب الوطني في هذه المواجهة، غير أن اختيار مصر لهذا البلد لإحتضان المباراة الفاصلة يعود إلى الجالية المصرية التي تتواجد في الخرطوم بكثرة، حيث يقدر عدد الجالية المصرية هناك ب150 ألف يعوّل عليهم سمير زاهر وجماعته كثيرا من أجل مؤازرة منتخب بلادهم.