خلفّت الأمطار المتهاطلة بغزارة خلال ال 24 ساعة الأخيرة بوهران والتي استمرّت طيلة ليلة أمس، حوادث مرور خطيرة خلّفت 3 قتلة وإصابة 10 أشخاص بجروح خطيرة زيادة على قطع الطرقات وظهور برك المياه على مستوى عدّة نقاط وتخوّفات المقيمين بالبنايات المهدّدة بالسقوط. حالة من الذعر سادت قلوب الوهرانيين جرّاء تواصل سقوط أمطار رعدية بكميّات معتبرة منذ ليلة أمس، ومن بين الخسائر التي خلّفتها عن طريق حوادث المرور المميتة مصرع 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وكانت هذه الحوادث على مستوى الطريق الوطني رقم 11 الرابط ما بين أرزيو ووهران، إذ انقلبت شاحنة مقطورة مخلّفة مقتل شخصين في مقتبل العمر، كما كان طريق الكورنيش المؤدّي إلى عين الترك مسرحا لحادث آخر لا يقّل خطورة عن سابقه إذ لقي شابّ في ال22 من العمر مصرعه على إثر اصطدام سيّارتين بالإضافة إلى حوادث أخرى بمختلف الطرقات الولائية والمسالك التي أسفرت عن إصابة ما لا يقّل عن 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وفقا لحصيلة المسعفين الذين استقبلتهم مصالح استعجالات المستشفى الجامعي، هذا وتسبّبت الأمطار في قطع العديد من الطرقات الرئيسية خصوصا وأنّ أشغال «التراموي« زادت من حجم المشكل بسدّ الأوحال للمجاري والبالوعات وتحوّل الحفر إلى برك كبيرة أعاقت حركة السير مثلما حدث بطريقي «السانيا وسانتوجان«. ومن المشاهد المثيرة للدهشة هو تجمّع المياه بكميّات كبيرة مشكّلة بركة واسعة أغلقت المدخل الرئيسي لوحدة الحماية المدنية المتواجدة بمخرج وهران بالطريق الوطني رقم 11، إضافة إلى الكارثة التي حلّت بحيّ «البركي« و«البحيرة الصغيرة« أين يتكرّر سيناريو كلّ سنة ما يدفع السكّان إلى الاحتجاج ومرّد الحصار الذي يفرض على حيّ «البركي« بمجرّد سقوط الأمطار هو أشغال مؤسّسة «سيور« التي تشرف هناك على إعادة تجديد شبكة المياه والمياه المستعملة. أمّا المقيمون بالبنايات الهشّة فقد سكن الرعب قلوبهم بسبب تواصل تهاطل الأمطار الرعدية مخافة حدوث انهيارات قد تخلّف خسائر بشرية وماديّة مثلما حدث ذلك في شتاء السنوات السابقة، آملين في أن تشملهم عمليات الترحيل المقبلة في عهدة الوالي الجديد إذ من المبرمج الانتهاء من إنجاز ألف وحدة سكنية مع نهاية هذه السنة.