أكد أمس الأمين العام لولاية تبسة تخصيص عدة عمليات لتدعيم الطاقة بالمناطق الحدودية والجنوبية، ورفع معاناة ساكني هذه الجهات الذين كثيرا ما اشتكوا من ضعف شدة التيار الكهربائي ورداءة خدمة الربط بشبكة توزيع الكهرباء، وأشار المتحدث إلى أنه أعطيت الأولوية لهذه الجهات في الفترة الأخيرة وبرمجة عدة مشاريع في الإطار الإستعجالي والعادي لتحسين نوعية الخدمة، بحيث تم تخصيص 46 محولا مبنيا من مجموع 250 محول أنجز بالولاية في السنتين الأخيرتين لفائدة سكان هذه الجهات. وفي معرض حديثه عن مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2015 ،أوضح المتحدث بأنه أنجز لحد الآن 33 محولا، وتسعى السلطات من خلال هذه المحولات إلى تحسين توزيع الكهرباء عبر المناطق الحدودية و الجنوبية بعد الشكاوى المرفوعة من طرف السكان. وفي السياق ذاته برمجت السلطات إنجاز 4 محولات ببلديات نقرين، العقلة المالحة وبئر العاتر والعملية قد تجاوزت مرحلة اختيار الأرضية وبلغت مرحلة إعداد دفاتر الشروط لاختيار المقاولات التي ستسند لها مهمة الإنجاز. وتراهن السلطات المحلية على إنجاز المولدات الكهربائية كحل مؤقت لرفع شدة التيار عبر 7 بلديات جنوبية وحدودية، في انتظار إنجاز المحطة المبرمجة على مستوى منطقة غيسران ببلدية نقرين التي ستختار أرضيتها مستقبلا من طرف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة. وفق ما جاء في تقرير للمجلس الشعبي الولائي.وحسب المصدر ذاته فإنه تم إنجاز توصيلات للطاقة الكهربائية الفلاحية إلى نقاط المياه عبر 7 بلديات على مسافة 79 كلم، وهي العملية التي مست العملية 118 فلاحا.وفي رزنامة المصالح الفلاحية برنامج إضافي لتوصيل الطاقة الكهربائية الفلاحية إلى نقاط المياه على مسافة 150 كلم في 18 بلدية و200 كلم إضافية ستشمل جميع بلديات الولاية. ومن جهة أخرى أشار التقرير إلى أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة قد سعت هي الأخرى إلى برمجة عدة عمليات لمعالجة إشكالية ضعف شدة التيار الكهربائي بهذه المناطق، أين برمجت 15 محولا لانجازها خلال السنة الجارية، منها 6 وضعت في الخدمة ببلديات أم علي وصفصاف الوسرى ونقرين وثليجان، في الوقت الذي سبق لها أن دعمت القطاع بالولاية ب 250 محول كهربائي خلال السنتين الأخيرتين للتقليل من حجم الانقطاعات وتحسين الخدمة، وهو المشروع الذي كان له الأثر الإيجابي بالعديد من البلديات التي تقلصت بها الانقطاعات ولم تعد مسجلة إلا على نطاق ضيق ببعض المناطق على غرار الأحياء الواقعة بطريق قسنطينة في مدينة تبسة.وكما هو معلوم فقد استفادت الولاية منذ عام 1999 بعدة مشاريع وبرامج تحت عناوين مختلفة تصب في خانة الكهرباء الريفية، أين أنجزت 2482 كلم من شبكة التيار المنخفض لفائدة 7418 مسكن بغلاف مالي يقارب 5000 مليون دينار جزائري، كما خصص مبلغ 4400 مليون دينار للإنارة الريفية وحدها عقب زيارة الوزير الأول للولاية سنة 2013، و300 مليون دينار جزائري للإنارة عن طريق الألواح الشمسية والباقي لربط المساكن بشبكة الغاز وتحويل الخطوط المارة داخل النسيج العمراني.تجدر الإشارة إلى أن المجلس الشعبي الولائي كان قد برمج الموضوع في دورته العادية الثانية لسنة 2015 أمس، وتضمن جدول الأعمال مناقشة مدى تنفيذ توصيات الدورة السابقة، فضلا عن دراسة مشروع الميزانية الإضافية والمصادقة عليه، وبرمج ملف قطاع التكوين المهني خلال الدورة التي تستمر ليومين.