غول يدعو الطبقة السياسية لإجماع حول الملفات المصيرية قال عمار غول رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر» أن العملية الارهابية بعين الدفلى وأحداث غرداية تهدف في مضمونها إلى تدمير الجزائر والمس بأمنها واستقرارها، ودعا الطبقة السياسية جمعاء والمجتمع المدني وكل الجزائريين الى الوحدة لمواجهة الإرهاب والجريمة، وإلى تحقيق إجماع حول الملفات الهامة والمصيرية، وأن تكون مواقفهم في مستوى التحديات الداخلية والخارجية للبلاد وفي مستوى ما تستحقه. عاد عمار غول رئيس حزب» تاج» في لقاء جمعه أمس بإطارت الحزب بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة إلى الأحداث الأمنية التي عرفتها الجزائر في الأيام الأخيرة، وقال بهذا الخصوص أن العملية الإرهابية التي مست عناصر من الجيش الوطني الشعبي بعين الدفلى قبل أيام أهدافها واضحة للجميع وهي «تدمير الجزائر» و أضاف أن هذا العمل الشنيع جاء بعد فشل كل المخططات التي كانت ترمي إلى المس «بأمن البلاد واستقرارها»، موجها بالمناسبة تحية خاصة لكل وسائل الإعلام الوطنية التي قال انها كانت في مستوى الحدث واعطت صورة عن جزائر موحدة ومتضامنة لأولئك الذين يريدون التأثير عبر أفعالهم الاجرامية، « هكذا يجب أن تكون الجزائر واقفة ضد كل من يعتقد أن باستطاعته وضع اليد على المكاسب والاستقرار الذي حققته بلادنا». وعندما عاد إلى أحداث غرداية أوضح عمار غول أن هذه الاخيرة لم تكن هي المستهدف بل الجزائر بأكملها كانت المستهدفة، وغرداية لم تكن سوى مرحلة من مراحل الدفع نحو الانفجار، مثمنا بالمناسبة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية والجهود التي بذلتها الحكومة وكذا جهود أعيان ومواطني غرداية من أجل إعادة الأمن والاستقرار لهذه المدينة. ومن هذا المنطلق يرى عمار غول أن الطبقة السياسية لابد أن تتوحد وتحقق الاجماع حول بعض الملفات الوطنية الهامة والمصيرية مثل «أمن واستقرار البلاد، الإصلاحات السياسية وتعديل الدستور، الوحدة الوطنية وتحقيق اقتصاد متنوع»، مستنكرا بالمناسبة الاستغلال السياسي لبعض الأحداث الوطنية من قبل تشكيلات سياسية مثلما وقع بالنسبة لأحداث غرداية وقال» هذا الملف لابد أن يحظى بعناية خاصة بحيث لا يكون ورقة بيد طرف يريد ضرب استقرار المنطقة». كما دعا غول مجموع الطبقة السياسية والمجتمع المدني وكل المواطنات والمواطنين إلى التوحد والتضامن ضد الإرهاب والجريمة، وقال أن مواقف ورسائل الجميع لابد أن تكون في مستوى التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد وكذا في مستوى ما تستحقه. ومن أجل ضمان دخول اجتماعي هادئ دعا عمار غول كل الموظفين والنقابيين الى أن يكونوا في مستوى التحديات الداخلية والخارجية التي تمر بها الجزائر والظروف التي تمر بها المنطقة والاهداف المضمرة لها، وقال أن المطالب لا يجب أن ترفع في هذه الظروف التي تتميز بانخفاض أسعار البترول وتراجع عائدات البلاد.على المستوى الخارجي ثمن رئيس «تاج» العمل الذي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية من أجل حل الازمات في مالي وليبيا وأزمات القارة الأفريقية، وقال أنه يلقى صدىايجابيا لدى مواطني هذه الدول ولدى كامل الأفارقة، وهم يحيون صبر الجزائر على بعض دول الجوار التي ورغم معاملتها الحسنة لهم إلا أنهم لا يتوانون في استفزازها، و شدّد على أن أمن الساحل والمغرب العربي ومصر وغيرها مرتبط بأمن الجزائر، ودعا جميع هذه الدول الى الوحدة والتضامن من أجل مواجهة الإرهاب.