سكان يرفضون مغادرة الأكواخ القصديرية بحي سيدي مسيد العلوي شهدت عملية ترحيل 189 عائلة من حي سيدي مسيد العلوي بقسنطينة صباح أمس، فوضى و مناوشات بين السكان استدعت تدخل مصالح الأمن، بعدما رفض متزوجون حديثا و بعض "المُقصين" مغادرة الأكواخ، و هو ما تسبب في عدم إسكان 80 عائلة. و عرفت الفترة الصباحية وقوع مناوشات بين المستفيدين من الترحيل و جيرانهم الذين لم ترد أسماؤهم في القوائم، فيما أصر شباب عقدوا قرانهم بعد سنة 2012، على عدم مغادرة الأكواخ إلى غاية تسوية وضعياتهم، بعدما طالبتهم مصالح البلدية و مكتب الدراسات "سو"، بإخلائها لترحيل عائلاتهم، و قد تطلب الوضع إعادة تسجيل أسماء المتزوجين قبل سنة 2013، الذين أحصيوا من قبل و لم يستفيدوا من السكن، من أجل تمريرها على البطاقية الوطنية للسكن قبل تسليمهم استفادات مسبقة، حسب ما أطلعنا عليه نائب البلدية المكلف بالإنجازات، الذي قال بأن حوالي 10 من المتزوجين الجدد قد عرقلوا العملية التي شهدت تعزيزات أمنية مكثفة. و علمنا من مصدر مطلع أنه لم ترحيل سوى 105 عائلات يوم أمس، فيما رفضت 83 عائلة أخرى إخلاء بيوتها القصديرية، بسبب عدم استفادة أبنائهم المتزوجين حديثا، فيما تحدث سكان آخرون عن حصول غرباء عن الحي على سكنات، أما أعوان البلدية فقد شرعوا مباشرة في هدم المنازل التي غادرها أصحابها، حيث أكد نائب رئيس لبلدية المكلف بالإنجازات بأن عملية التهديم لن تتوقف إلى غاية إزالة جميع الأكواخ الخاوية، حتى لا يعاد احتلالها من طرف أشخاص آخرين.