الشروع في ترحيل 170 عائلة بوادي الحد وسط احتجاجات العزاب شرع نهار أمس في ترحيل حوالي 170 عائلة تقطن الأكواخ القصديرية الواقعة بحي الشيخ الحسين بمنطقة وادي الحد بقسنطينة، باتجاه شقق جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، في عملية عرفت احتجاج مقصيّين أغلبهم من الشباب. و وسط تعزيزات أمنية مشددة انطلق منذ الساعات الأولى للصباح ترحيل أزيد من 170 عائلة نحو الوحدة الجوارية 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعدما عاش هؤلاء و لعدة سنوات ظروفا مزرية داخل أكواخ مهددة بالانهيار و تقع على حافة الوادي، و هي عملية تأتي بعدما كان من المقرر أن تبدأ الخميس الماضي غير أن سوء الأحوال الجوية كان سببا في تأجيلها.و قد عرف الترحيل تأخرا في توزيع الوصولات بسبب مطالبة بعض المقصيين بالاستفادة من السكن، حيث كان أغلبهم شبابا أعزب أو من المتزوجين حديثا الذين يقولون أنهم أحصيوا من قبل مكتب الدراسات "سو" سنة 2011، لكنهم لم يحصلوا على وصولات الاستفادة، حيث أكدوا للنصر أن الكثير منهم أرباب عائلات أو يعيشون مع أسرهم في غرف ضيقة و يرفضون أن تكرر معاناتهم في شقق مشابهة لها بالمدينة الجديدة علي منجلي، رافضين الترحيل قبل تسوية وضعياتهم.مدير مكتب الدراسات "سو" أكد من جهته أن الأشخاص الذين يتحدثون عن إقصائهم سوف يتم دراسة حالاتهم لاحقا و لا يمكن أن يستفيدوا من الترحيل، و هو ما جعل العملية تعرف تأخرا ملحوظا، بحيث لم تمس إلى غاية الساعة الثالثة من زوال أمس أكثر من نصف العائلات، التي ظلت الكثير منها في انتظار الحصول على الوصولات و ما زاد من تأزم الوضع هو احتجاج العائلات المقصية من الترحيل الذي مس حي سركينة قبل أيام لدى مدير المكتب و تهديد بعضهم بغلق الطريق.و ينتظر أن تستأنف في الأيام اللاحقة و قبل 10 ماي المقبل، الترحيلات لتمس حوالي 1800 عائلة تقطن ستة أحياء قصديرية في منطقة وادي الحد.