إشتكى أمس ممثلون عن السكان المستفيدين من السكنات التساهمية والترقوية بالجهة الغربية لمدينة المسيلة حالهم ووضعية أحيائهم السكنية الكارثية إلى والي المسيلة الجديد ، خلال تفقده لمشاريع قطاع التربية بهذه الأحياء نهار أمس، والتي قدموا من خلالها جملة من النقائص التي عكرت صفو حياتهم في أحياء عنوانها راقية وواقعها متردي ينعدم فيها أبسط ضروريات الحياة. المواطنون قابلوا والي المسيلة بشكاويهم التي قالوا أنها ظلت بعيدة عن أعين المسؤولين رغم عشرات الرسائل والشكاوي إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية وفي مقدمتها تهرب المرقين العقاريين من مسؤولياتهم من خلال عدم استكمالهم لعدد من أشغال التهيئة الحضرية ، وربط السكان بالشبكات المختلفة وغياب المساحات الخضراء، وكذا حالة المحلات التجارية التي توجد أسفل العمارات وغير المكتملة منها تحديدا وهي بالمئات والتي تحولت إلى أوكار للإجرام والمجرمين وساهمت في تردي الجانب الأمني بالجهة.وأضاف السكان أنهم طرقوا جميع الأبواب إلى أن تمكن منهم القنوط واليأس من كثرة الإبلاغ عن انشغالاتهم ، مقابل صمت الجهات المعنية عن متابعة هذه المشاريع السكنية والتي تلزم المرقين العقاريين بتجسيد الشروط الضرورية للحياة والتي نصت عليها دفاتر الشروط، غير أن تجاهل عدد من المرقين وجشعهم جعل الأوضاع تزداد ترديا وتعقيدا من يوم لأخر. من جهته الوالي بوسماحة محمد أعاب على هؤلاء السكان عدم لجوئهم إلى العدالة ورفع قضايا ضد هؤلاء المرقين، حيث قال أن المستفيدين من هذه السكنات التساهمية يتحملون جانبا من المسؤولية فيما يحدث، من خلال ضغطهم على السلطات المحلية لإسكانهم حتى قبل أن يتحصل المرقون العقاريون على شهادات المطابقة، والتي تعتبر ضرورة حتمية قبل أي عملية إسكان، حيث كان من الأفضل التريث إلى حين توفير شروط الحياة بهذه الأحياء والترقيات العقارية من ربط وإيصال بمختلف الشبكات.