أكدت مصالح بلدية قسنطينة عزمها على مواصلة هدم البيوت القصديرية التي استفاد قاطنوها من سكنات ضمن عملية الترحيل الأخيرة التي مست ازيد من ثلاثة آلاف عائلة، حيث أعلنت عن عزمها هدم و إزالة الردوم لأكثر من 20 موقعا بالمدينة. وذكر نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالإنجازات، «بوطغان رفيق» في اتصال بالنصر، بأن مصالح البلدية وبالتنسيق مع السلطات الولائية والأمنية، قامت بإزالة كلية للأكواخ بمنطقتي فلاحي 1 و2 كما تعاقدت مع مؤسسة عمومية من أجل إزالة الردوم، قبل حلول عيد الأضحى، كما قامت نهاية الأسبوع الماضي بهدم البيوت القصديرية المتبقية بحي «البودريار» أسفل «عوينة الفول» على حد قوله. وعن باقي المواقع التي من المزمع أن تشرع مصالح البلدية في هدمها، فقد أكد المتحدث بأن مصالحه حددت أزيد من 20 موقعا لبيوت قصديرية حتى يتم إخلاؤها من السكان الذين رفضوا مغادرتها، حيث سيتم هدم العديد من المواقع خلال الأيام القليلة القادمة بكل من أحياء المنية وسيدي مسيد والرحمة بالإضافة إلى السكنات والأكواخ القصديرية بكل من بوذراع الصالح وجاب الله 1 و2 وغيرها من المواقع على حد ذكره. وعرفت عمليات ترحيل 3 آلاف عائلة بدائرة قسنطينة منذ جويلية الفارط العديد من الإختلالات والتجاوزات، كغيرها من عمليات الترحيل الأخرى، سيما وأن منازل كثيرة أخليت من قاطنيها ولم تهدم، لتكون النتيجة احتلالها مرة أخرى من قبل بعض العائلات التي تعتبر نفسها من السكان الأصليين، وبعض الشباب حديثي الزواج، على غرار ما حدث في حي الثوار الذي لم تهدم به أية بناية إلى حد الساعة، حيث أن العديد من العائلات لا تزال ماكثة في تلك البنايات بعد طعنها في قوائم المستفيدين. وقد قامت السلطات المحلية بقسنطينة منذ أكثر من عشرة أيام، بالشروع في هدم 164 كوخا قصديريا بحي فلاحي بالزيادية كمرحلة أولى، والتي أعيد احتلالها بعد أيام من ترحيل سكانه نحو مدينة علي منجلي، حيث أكد والي الولاية في أكثر من مرة بأن العملية ستستمر، إلى غاية القضاء على جميع البنايات الهشة التي عادت للظهور بطريقة غير قانونية، كما ذكر بأنه سيتم استغلال المساحات الأرضية التي كانت تقع بها الأكواخ، لإقامة مشاريع تنموية تحترم الشروط العمرانية و تلبي الاحتياجات الضرورية للمواطنين.