مدرب حمراء عنابة واثق من القدرة على الخروج من أزمة النتائج حدد مدرب حمراء عنابة عبد القادر بسكري صبيحة اليوم موعدا لاستئناف التدريبات، بعد استفادة اللاعبين من راحة دامت 4 أيام تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، و الاستئناف مقرر بملعب بوزراد حسين، من أجل الشروع في التحضير لديربي المدينة ضد إتحاد عنابة. بسكري أوضح في هذا الإطار بأن التواجد في مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة مع بداية الموسم الجاري، لا يعني بأن أمور حمراء عنابة تستدعي دق ناقوس الخطر، بل أن الفريق كما قال «تلقى هزيمتين غير مستحقتين، الأولى بقالمة ضد الترجي، كانت بسبب أخطاء فردية في الدفاع، من دون الحديث عن قرارات التحكيم، بمنح ركلتي جزاء للفريق القالمي، و الثانية داخل الديار أمام مولودية قسنطينة كانت من ضربة حظ، لأن المقابلة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، لكن نقص التركيز في فترات حساسة كلفنا الخسارة». مدرب «الحمراء» أشار في معرض حديثه إلى أن التغيير الجذري الذي عرفه التعداد و المراهنة على عناصر شابة إنعكس على نتائج الفريق في الجولات الأولى من الموسم الجاري، حيث ما تزال التشكيلة تعاني من نقص الإنسجام، فضلا عن عدم كسب العديد من الشبان الثقة الكافية في النفس و الإمكانيات، لكنه أكد بالموازاة مع ذلك بأن العمل الميداني الذي يقوم به اللاعبون في التدريبات يبعث على الإرتياح و التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق، لأن المشكل المطروح حاليا يكمن حسبه في تزايد الضغط البسيكولوجي على التشكيلة، بسبب عدم تحقيق نتائج إيجابية، رغم إقتناع الجميع بالمردود المقدم، و كذا بالمؤهلات الفنية الفردية لكل لاعب. بسكري خلص إلى القول بأن ضغط النتائج لم يدفع به إلى فقدان الثقة في العناصر الشابة، مؤكدا على أن الطاقم المسير للنادي كان قد سطر برنامج عمل يمتد على مدار 3 مواسم، و يرمي إلى بناء فريق مستقبلي بإمكانه التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و ذلك تماشيا مع العمل الإداري الذي يقوم به الرئيس الجديد محمد الطاهر سالمي في إطار إعادة هيكلة النادي من جميع الجوانب، و عليه فإن الأمور على حد تعبيره « ستتحسن من جميع الجوانب بعد النجاح في تحقيق أول فوز، سيما و أن ذلك سيخلص اللاعبين من الضغط المفروض عليهم، و كذا الإحباط المعنوي الذي يعيشونه جراء تدشين المشوار بهزيمتين، و بالتالي فإننا نسعى لإحراز نتيجة إيجابية في أسرع وقت ممكن للخروج من هذه الأزمة و تحقيق الإقلاع البسيكولوجي». من جهة أخرى فقد عمد المدرب بسكري إلى إعطاء فرصة لبعض العناصر التي كانت خارج نطاق الخدمة، و ذلك بإشراكها في المقابلة الودية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي ضد وفاق سوق أهراس، و هذا بهدف البحث عن بعض البدائل الممكنة في خط الدفاع، حيث يبقى الإشكال قائما على مستوى المحور، كما أن غياب الفعالية على مستوى القاطرة الأمامية يظل مطروحا، بالنظر إلى الكثير من الفرص التي تتاح للمهاجمين، و عليه فإن بسكري من المرتقب أن يدخل بعض الروتوشات على التشكيلة الأساسية في «الديربي» ضد «الطلبة». إلى ذلك فقد أقدمت الإدارة على تحفيز اللاعبين بمنحهم أجرة شهر سبتمبر الجاري، قبيل عيد الأضحى، في محاولة للرفع من معنوياتهم و حصر إنشغالهم في العمل الميداني، على أمل النجاح في وضع حد لأزمة النتائج.