تمكنت بعثة الحج الجزائرية، المتواجدة بالبقاع المقدسة لمتابعة أوضاع الحجاج ضحايا حادثة منى، من تحديد هوية حاجين جزائريين اثنين ضمن الوفيات بعد اعتبارهما إلى غاية اليوم في عداد المفقودين. فيما لا يزال 51 حاجا في عداد المفقودين، كما تم تحديد هوية 18 جريحا، وأشارت مصادر بان حصيلة ضحايا التدافع الذي حدث بمشعر منى، ارتفعت إلى 1051 حاجا، بعدما كانت أعلنت الرياض عن مصرع 769 حاجا. أكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، أنه تم تحديد هوية حاجين جزائريين اثنين ضمن الوفيات بعد اعتبارهما إلى في عداد المفقودين. و أوضح البيان أن الأمر يتعلق بالحاجة حدة طابي المولودة بتاريخ 07/03/1956بعنابة و الحاج بوشنوة عمر المولود بتاريخ 1954/06/04 ببجاية». و حسب ذات المصدر فان «الفرق الجزائرية المتواجدة بعين المكان حددت هوية 18 جريحا سبق اعتبار أحدهم في عداد المفقودين و هو الحاج معمري عبد القادر المولود بتاريخ 1945/05/05 بالمدية وحالته الصحية مستقرة، وأكدت الخارجية إحصاء 18 جريحا في صفوف الحجاج الجزائريين، حسب القائمة التي حصلت عليها خلية الأزمة.و أشار البيان إلى أن «وزارة الشؤون الخارجية سجلت إلى حد الساعة 51 حاجا في عداد المفقودين». و وقالت الوزارة أن «خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية و بالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف « تتابع تطور وضع الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة» منذ وقوع حادث منى و هي على اتصال دائم مع القنصلية العامة للجزائر بجدة و فرق البعثة الجزائرية». و أوضح ذات المصدر أن «الفرق الجزائرية المتواجدة بعين المكان و المجندة منذ 24 سبتمبر تاريخ وقوع حادث منى تواصل العمل على قدم و ساق من أجل تحديد مكان و هوية كافة الضحايا الجزائريين». وعمد الديوان الوطني للحج والعمرة، إلى إنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تحمل اسم حجاج جزائريون ضائعون بالبقاع المقدّسة، لتسهيل عملية البحث عن 51 منهم لا يزالون مفقودون منذ حادثة التدافع بمشعر منى منذ أكثر من 10 أيام. وتم تخصيص الصفحة لنشر صور الحجاج الذين لم يتم الوصول إليهم بعد. لتسهيل عملية البحث على أعضاء البعثة من خلال الحصول على صورهم من غرفة العمليات المشكّلة في مكةالمكرمة التي تتابع كل جديد على هذه الصفحة. وذكر بعض المتطوعون للبحث عن المفقودين في مستشفيات المملكة، أن بعض الحجاج المتواجدون في المستشفيات أصيبوا بصدمات نفسية وجسدية أدت إلى فقدان بعضهم الذاكرة أو هم في غيبوبة منذ الحادث، ما يزيد من صعوبة التعرف على جنسياتهم، وعمد البعض إلى نشر صور الحجاج الذين يرقدون في مشافي المملكة عبر عدة صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي لتسهيل مهمة التعرف عليهم. وأشارت مصادر إعلامية إلى ارتفاع حصيلة ضحايا التدافع الذي حدث بمشعر منى قرب مكة إلى 1051 حاجا، بعدما كانت أعلنت الرياض مصرع 769 حاجا. فيما ما زال العشرات مفقودين، وجاءت الحصيلة الجديدة وفق البلاغات التي أصدرتها دول أكدت عدد رعاياها الذين قضوا في الحادث، فيما لم تصدر السلطات السعودية، لائحة تفصيلية بجنسيات الحجاج الذين لقوا حتفهم على إثر الحادث. ولدى جمع الأرقام غير النهائية التي أعلنتها الدول فإن الحصيلة الضحايا ترتفع إلى 1051 حاج.