سهرة اليوم بملعب 05 جويلية (سا:20,30): الجزائر --- السنغال يخوض الفريق الوطني سهرة اليوم مباراة ودية أمام نظيره السنغالي، تندرج في إطار تحضيرات المنتخبين للاستحقاقات المقبلة، منها الدور الثاني لتصفيات مونديال روسيا، المقرر شهر نوفمبر المقبل، بمواجهة منتخب تانزانيا. موعد اليوم ورغم طابعه الودي، إلا أنه أصبح يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للخضر، سيما بعد المردود الباهت أمام غينيا، والهزيمة التي أدخلت الشك إلى قلوب الجزائريين، بخصوص قدرة كتيبة غوركوف المحافظة على مكانتها ضمن قائمة منشطي نهائيات المونديال للمرة الثالثة على التوالي، مع تعالي الأصوات المنتقدة لخيارات غوركوف، والعطاء الفردي للاعبين. غوركوف سيجد نفسه في وضعية مشابهة للتي عاشها في دورة قطر، لما دشن المنتخب الوطني مشاركته في الدورة الودية بهزيمة أمام منتخب البلد المضيف، مقابل تصاعد موجة الانتقادات للتقني الفرنسي ومسؤولي الفاف، بخصوص الجدوى من المشاركة في تلك الدورات، ما اضطر غوركوف إلى التدارك في اللقاء الثاني أمام عمان. الهزيمة أمام غينيا زادت من الضغط على غوركوف، لأن أول ظهور للمنتخب بملعب 5 جويلية لم يكن ناجحا، ما جعله عرضة للانتقادات من قبل الجماهير، والتي طالبت بعودة حليلوزيتش، باعتباره مهندس ملحمة مونديال البرازيل، وهو السيناريو الذي كان إمتدادا لحلقات مسلسل بدأت فصوله في جانفي الماضي بغينيا الإستوائية، في أول إختبار جدي لغوركوف في «كان 2015»، حيث دخل المنتخب الوطني المنافسة في ثوب أكبر مرشح، وكانت آمال الجزائريين كبيرة في التتويج لثاني مرة في التاريخ، لكن مسيرة براهيمي ورفاقه توقفت في ربع النهائي، ومع ذلك حضي غوركوف بتزكية مسؤولي الفاف الذين جددوا فيه الثقة. غوركوف سيكون اليوم أمام ساعة الحقيقة، كون إمتصاص الغضب الجماهيري يمر عبر شرط أساسي، وهو تقديم مستوى يتماشى ومكانة الخضر قاريا ودوليا، كما أصبحت النتيجة تكتسي أهمية كبيرة، رغم طابعها الودي، لأن نتيجتها معتمدة من طرف الفيفا، والمنتخب الوطني سيفقد صدارة اللائحة القارية بصفة آلية الشهر القادم، بسبب هزيمته أمام غينيا. مواجهة السنغال ستكون محطة هامة في برنامج تحضيرات المنتخب تحسبا لمواجهتي تانزانيا شهر نوفمبر القادم، خاصة من الناحية المعنوية، بإستعادة ثقة الأنصار، حتى ولو أن غوركوف لا يتوفر على الكثير من البدائل، لأن التعداد تقلص إلى 21 لاعبا، بعد تسريح غولام، العرفي وزماموش، ويبقى المسعى طي صفحة «نكسة» غينيا ورد الاعتبار للكرة الجزائرية، بمردود كفيل ببعث أمل في قلوب الجماهير بالقدرة على العودة إلى الواجهة مع إنطلاق الرحلة المراطونية نحو نهائيات روسيا. مهمة الخضر لن تكون سهلة أمام أحد أقوى المنتخبات حاليا في إفريقيا، لأن المنتخب السنغالي يتواجد حاليا في «فورمة» عالية، ومدربه أليو سيسي تنقل إلى الجزائر بتعداد مدجج بترسانة من النجوم، تنشط في أفضل الدوريات الأوروبية، لأن «أسود تيرانغا» التي كانت قد خرجت من «كان 2015» من الدور الأول على يد الخضر، تراهن على هذا الجيل لتحقيق حلم التأهل للمرة الثانية إلى المونديال، بعد إنجاز مونديال كوريا واليابان 2002، لما بلغ الدور ربع النهائي. ص/ فرطاس لا يزال متأثرا بخسارة غينيا : غوركوف طالب اللاعبين بردة فعل قوية والفوز على السنغال لم يتقبل الناخب الوطني كريستيان غوركوف الهزيمة الأخيرة أمام غينيا (1/2)، ما جعله يعبر عن استيائه من مردود عناصره، حيث اجتمع بلاعبيه بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى- حسب مصادر النصر-، وطالبهم بردة فعل قوية في مباراة اليوم أمام المنتخب السنغالي. وحسب مصادر النصر من داخل مركز سيدي موسى، فإن الناخب الوطني أكد لرفقاء فغولي، أنه لا خيار لهم سوى الفوز اليوم على السنغال، لاستعادة ثقة الأنصار وكل الشعب الجزائري: «الخسارة أمام غينيا ليست نهاية العالم لكنها غير مقبولة، خاصة وأننا لم نطبق الكرة التي تعودنا عليها، كما أننا ضيعنا عدة فرص». غوركوف طالب لاعبيه برد فعل قوي اليوم: «عليكم بتقديم مباراة كبيرة أمام السنغال، والفوز عليه بالأداء والنتيجة. صحيح سنواجه أحد أقوى المنتخبات في إفريقيا، وهي فرصة بالنسبة لكم للدفاع عن أسمائكم». من جهة أخرى أنهى الناخب الوطني تحضيراته للمباراة، لكن بتعداد منقوص من عدة عناصر، بعد أن سرح غوركوف مدافع نابولي فوزي غلام، الذي طرد في مباراة غينيا،. وفي السياق ذاته سيجري الناخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب السنغال، من خلال منح الفرصة للحارس عسلة، وإشراك مدافع النادي الإفريقي هشام بلقروي في المحور من البداية رفقة مجاني، مع إعادة مسلوب إلى وسط الميدان الدفاعي رفقة تايدر، وإشراك براهيمي من البداية كصانع ألعاب. جدير بالذكر أن الناخب الوطني يملك 22 لاعبا فقط بعد مغادرة كل من زماموش و العرفي وقبلهم زفان و قسحي وخوالد.