بوتفليقة ينهي مهام 23 من رؤساء أمن ولايات أنهى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مهام 23 رؤساء امن الولايات، ويأتي القرار في سياق الحركة الهامة التي يعرفها سلك رؤساء أمن الولايات، والتي بدأت شهر جويلية الماضي. حيث أجرى آنذاك اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني أول حركة شملت عدد من رؤساء امن الولايات، في إطار مسعى تجديد الدعم في جهاز الشرطة، وترقية الإطارات الشابة والتي لها تكوين علمي وميداني كبير. قام رئيس الجمهورية بإنهاء مهام 23 رؤساء أمن ولايات، وإحالتهم على التقاعد أو تكليفهم بمهام أخرى بالمديرية العامة للأمن الوطني. وجاء في العدد الأخير للجريدة الرسمية، أن رئيس الجمهورية أصدر مرسومين رئاسيين يتضمنان إنهاء مهام شمل 19 رؤساء امن ولايات، فيما تم تكليف أربعة آخرين بمهام أخرى. وبحسب المرسوم فقد تم إنهاء مهام رؤساء امن الولايات في كل من ادرار، الشلف، بسكرة، البليدة، تيارت، الجزائر، عنابة، قسنطينة، المدية، مستغانم، تندوف، الوادي، خنشلة، سوق اهراس، ميلة، النعامة، تيسمسيلت، عين الدفلى، غليزان، دون الإشارة إلى مصيرهم أو تكليفهم بمهمات أخرى، كما أنهيت مهام كل من رؤساء أمن ولايات ام البواقي، تيزي وزو، البيض وغرداية، والذين سيتم تكليفهم بمهام أخرى. وحسب مصادر أمنية، فإن الحركة الجديدة سيتم من خلالها تعيين إطارات شابة على رأس عدد من الولايات، تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة المتعلقة بتعيين الإطارات الشابة في المناصب العليا، وترقية إطارات أخرى أثبتت نجاعتها في تسيير الملفات، ومحاربة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها محاربة بقايا العناصر الإرهابية. وتعد هذه الحركة الأهم من حيث تغيير التوجه العام لمواصفات رئيس أمن الولاية باعتماد جيل الشباب من الإطارات بدل قدماء الشرطة، وقد كان واضحا في الحركة عدم تسامح اللواء عبد الغاني هامل مع بعض التجاوزات التي سجلت في الولايات التي أحيل أصحابها على مختلف المفتشيات الجهوية للشرطة.