نجحت ليلة أمس الأول بلدية أم البواقي ممثلة في رئيسها في إيجاد مخرج لقضية السوق الجواري للخضر والفواكه، بعد أن استمعت لمطالب التجار وخلصت إلى التراجع عن قرار غلق السوق الجواري مؤقتا حتى يثبت التجار التزامهم، ويجسدوا الوعود التي قطعوها ميدانيا بتحويل السوق الجواري إلى سوق يومي وفق متطلبات عصرية، على أن تتكفل البلدية بكل ظروف العمل، بعيدا عن تحويل السوق نفسه الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب8 مليار سنتيم إلى سوق مناسباتي يفتح يومي الثلاثاء والجمعة فقط. رئيس البلدية موسى خليل في الاجتماع الذي حضره رئيس الدائرة ورئيس فرقة الدرك الوطني وممثل عن مصالح الأمن، دعا التجار إلى تقديم التزامات بفتح السوق الجواري بشكل يومي استجابة لتطلعات سكان المدينة، الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء مختلف أنواع الخضر ويضطرون في كل مرة لقطع مسافات طويلة لقضاء حاجاتهم، مشيرا بأنه وفي حال الالتزام الميداني ستلبي مصالح البلدية كل انشغالات التجار الذين سيشغلون السوق وعلى رأسها النظافة والإنارة. الاجتماع الذي حضرته النصر وتواصل إلى غاية الثامنة مساء، خلص من خلاله رئيس البلدية إلى إلغاء قرار غلق السوق وإقامة معرض اقتصادي فيه وإيجاره بعد ذلك لمتعامل اقتصادي، مؤكدا بأن البلدية ستلزم التجار بإبرام عقود تحوي كراس أعباء بينهم وبين مصالحها على أن تعطي البلدية فترة شهرين بالمجان لاستغلال السوق، ومن ثمة يحدد سعر الإيجار الذي رفضه التجار بعد أن حددته البلدية مبدئيا بسعر 5 آلاف دينار، وأكد "المير" على وضع شرطي سوق يومي يشغله بطالون يمارسون التجارة الفوضوية في أي مجال. وأشار رئيس البلدية بأنه وفي حال الالتزام الميداني للتجار وإقامة سوق عصري يلبي اهتمامات المجلس المنتخب، ستقوم البلدية باتخاذ قرار آخر يتمثل في غلق سوق الخضر الأسبوعي المتواجد حاليا مكان سوق الماشية، والبلدية حسبه تفكر في تحويل المكان لاحتضان سوق أسبوعي للسيارات، مؤكدا بأنها بالتنسيق مع مصالح الأمن ستحارب التجارة الفوضوية في كل مداخل ومخارج المدينة، على غرار ما أكده قائد فرقة الدرك بخصوص القرار الولائي المتضمن إخلاء الطريقين الوطنيين رقم 10 و32 من التجار الفوضويين. وقدم رئيس البلدية عديد البدائل لتجار الخضر القاطنين بقريتي سيدي أرغيس و"لافارميكول"، عارضا عليهم المحلات المهنية ومحلات مؤسسة التبغ سابقا لاستغلالها، مطالبا من تجار قرية سيدي أرغيس اختيار أرضية لإنجاز فضاء يضمهم.