يشتكي سكان 88 مسكنا تساهميا بمدينة ماسينيسا بالخروب من قيام المرقي العقاري الذي أنجز السكنات، بتحويل المحلات الواقعة أسفل العمارات إلى مصنع لتحويل الرخام، و استعمالها كمستودع للشاحنات. و قال عدد من قاطني الحي، بأنهم استلموا سكناتهم منذ حوالي سنة و نصف، غير أنهم فوجئوا بقيام المرقي العقاري الذي أنجز السكنات، باستغلال المحلات الواقعة أسفل العمارات، في انجاز مصنع لتحويل الرخام، كما قام ببناء خزان كبير للماء ملاصق لأحد العمارات و احتل مساحة كبيرة من الرصيف المخصص للراجلين. كما أن المحلات أصبحت تستعمل حاليا من قبل المرقي العقاري، كموقف للشاحنات، و هو الأمر الذي ذكر السكان بأنه بات يسبب لهم إزعاجا كبيرا، بسبب الضوضاء التي يحدثها هذا الأمر. و ذكر السكان بأنهم قاموا بإغلاق المنافذ المؤدية إلى وسط العمارات، من خلال وضع سياج و أبواب حديدية، و ذلك من أجل حماية المساكن و الأطفال، خاصة أن الحي يقع في مكان قريب من أحد المخمرات، غير أن الأبواب أزيلت بعد تدخل السلطات، و ذلك بطلب من المرقي العقاري، حسب تأكيدهم.و أكد محدثونا بأنهم قاموا بالعديد من الشكاوي الكتابية إلى جميع الجهات المعنية، كرئيس الدائرة و وكيل الجمهورية و شرطة البيئة و العمران، كما قاموا بتقديم شكوى لرئيس البلدية و قاموا بمقابلته، غير أن الوضع بقي على حاله، بالرغم من أن شكاويهم العديدة ساهمت في عدم انطلاق نشاط مصنع الرخام بعد. و طالب السكان بتدخل السلطات من أجل توقيف مشروع المصنع، و منع استعمال المحلات كموقف للشاحنات. و قد حاولنا الاتصال بالمرقي العقاري من أجل الحصول على رأيه في هذا الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك، فيما ذكر نائب رئيس بلدية الخروب، بأن أبواب البلدية مفتوحة من أجل الاستماع إلى شكاوي المواطنين، و طالب بتقدمهم من رئيس البلدية من أجل طرح هذا الإشكال، مشيرا بأن الجهة المعنية بهذه القضية هي شرطة العمران و حماية البيئة.