نحضّر لقمة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا    مجلس الأمة في منتدى برلماني عالمي بواشنطن    جمركة 13 ألف سيارة أقل من 3 سنوات في 9 أشهر    الترخيص لشركات التأمين بالوساطة في البورصة    قطاع السياحة مستقطب للشباب في مختلف الميادين    وقفة تأبينية على روح قائد حركة "حماس"    مواصلة النضال إلى غاية تحقيق أهداف الشعب الصحراوي    مخطط صهيوني لتهجير سكان شمال غزة    انتصار صعب على "الباك" وتألق القائد ذيب    قندوز يبعث المنافسة ويزيد الضغط على بيتكوفيتش    غويري يفشل في التهديف مجددا مع رين    توقيف 22 شخصا بشلغوم العيد    خفض سعر الفحص بالأشعة في "أكتوبر الوردي"    استيراد العجول الموجهة للذبح والتسمين قرار صائب    مناضل رافق الجزائر في تحريرها وفي تشييدها    تأسيس مهرجان "غزة الدولي لسينما المرأة"    دعوة لوضع آليات جديدة مشتركة    مختصون في الصحة: الدولة حريصة على تفعيل سياستها الوقائية    تجميد قرار إقصاء الأطباء المستقيلين من مسابقة التخصّص    مخطط وقائي استباقي للتصدي للكوليرا بالجنوب    السفير المنسق المقيم للأمم المتحدة يثمن دور الجزائر في إحلال السلم في العالم    الجزائر شريك "مميز وضروري وأساسي" للاتحاد الأوروبي    مختصون: هكذا نجعل للدراسة قيمة في حياة أبنائنا    أساتذة وممثلو الطلبة يثمنون التدابير منحة الطلبة والأساتذة    رابطة دول جنوب شرق آسيا..بودن يتحادث بفيان تيان مع الأمينة العامة للجمعية البرلمانية الدولية    وزارة السكن تكشف عن نتائج التحقيقات الأولية    تجسيدا لأوامر رئيس الجمهورية.. الشروع في تسليم الإعانات المالية للمتضررين في فيضانات النعامة    العدوان على لبنان: أبو الغيط يطالب الكيان الصهيوني بوقف فوري لإطلاق النار    بلمهدي يعلن انطلاق الدورات عبر تقنية التحاضر عن بعد    ألم يكفيكم عامٌ من الدم والألم يا حُكَام الكَلام..!!    بعيدا عن هموم مهنة المتاعب..!؟    اتفاقية تعاون بين جامعة الجزائر1 وجامعة تشجيانغ الصينية    الأحكام الجمركية في قانون المالية 2025 هدفها رفع مداخيل الخزينة    تسقيف الأسعار: وزارة التجارة مستعدة للعمل طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية    بوغالي يترأس اجتماعا لمكتب المجلس الشعبي الوطني    اهتراء شبكة الطرق يؤرق سكان مدينة باتنة    رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ينوه بمسعى الحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية    الازدحام المروري يخنق مدينة باتنة    وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني: اتخاذ عدة اجراءات لضمان وفرة أدوية مرضى السرطان    ميلة: إنتاج ما يزيد عن 492 ألف قنطار من البطاطس الموسمية    عنابة: توقيع اتفاقية تفاهم بين جامعة باجي مختار وشركة هواوي للانضمام إلى أكاديمية امتياز تكنولوجيات الإعلام والاتصال    انطلاق الحملة الوطنية للتبرع بالدم على مستوى مصالح الأمن الوطني    فتح باب الترشح أمام الجمعيات للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لسنة 2025    عميد جامع الجزائر يشرف على انطلاق حلقات تحفيظ القرآن لطلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية    غزة : الاحتلال الصهيوني رفض طلبا عاجلا لإجلاء عالقين تحت الأنقاض شمال القطاع    انطلاق التصفيات المحلية    هذه توجيهات عون ل آغروديف    انطلاق التصفيات المحلية الخاصة بجائزة الجزائر للقرآن الكريم    دراجات: تتويج الدراج حمزة ياسين بطلا للدورة الوطنية للدراجات الهوائية بتلمسان    ملاكمة: ايمان خليف تستعرض مشوارها الرياضي وتكشف عن آفاقها المستقبلية    مولودية الجزائر ترتقي إلى الصدارة    رقم مميّز للخضر    أعلى لاعبي كرة القدم أجرا في العالم    وزير الصحة يؤكّد ضرورة إنشاء أقطاب خاصّة    الابتلاء من الله تعالى    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلطات الفرنسية تسابق الزمن للكشف عن المتورطين في هجمات باريس: مظاهرات ضد المسلمين في فرنسا و محاولات حرق مساجد في دول أوروبية
نشر في النصر يوم 16 - 11 - 2015

تسابق السلطات الفرنسية الزمن للكشف عن منفذي هجمات باريس التي أوقعت 129 قتيلا على الأقل، وتسعى لتحديد علاقة منفذي الهجوم بشبكات داخل فرنسا وخارجها. وقامت باعتقال أفراد من عائلة منفذ الهجوم على مسرح «باتكلان» وضبطت سيارة على متنها ثلاث رشاشات في ضواحي باريس، في الوقت الذي تعالت أصوات وسط اليمين المتطرف تدعوا لمعاقبة المسلمين وطردهم، بينما سجلت اعتداءات على مساجد في بعض الدول الأوروبية
بدأت ارتدادات الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، تظهر على خطابات قادة اليمين المتطرف، وسط دعوات لمعاقبة المسلمين، حيث انتقدت المعارضة اليمينية المتطرفة أداء الحكومة الاشتراكية والتي فشلت –حسبها- في إحباط الهجمات، وطالبت بتحرك «قوي وصارم» وحظر المنظمات الإسلامية وغلق «المساجد».
وقالت رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان إن التحرك القوي الصارم هو الذي يحمي الفرنسيين «الذين لم يعودوا في أمان» معتبرة أن «اتخاذ إجراءات عاجلة أمر يفرض نفسه». وأضافت أن الهجمات أضعفت فرنسا، وأن عليها «أن تعيد تسليح نفسها وحظر المنظمات الإسلامية وغلق المساجد المتشددة وطرد الأجانب الذين يدعون إلى الكراهية على أرضنا».
كما طالب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ب «تغييرات كبرى حتى يتم ضمان أمن الفرنسيين بالكامل»، معتبراً أن «الإرهابيين أعلنوا الحرب على فرنسا، والحرب التي يجب أن نخوضها يجب أن تكون كاملة، وواجبنا هو أن نأخذ في الاعتبار الخطورة القصوى للوضع وأن نستخلص العبر لناحية التحرك».
وأثارت هجمات باريس ردود فعل عنيفة لدى بعض الأوروبيين، وخاصة أنصار اليمين المتطرف، إذ طالبوا في مدينة ليل الفرنسية بطرد المسلمين من فرنسا، كما قاموا بإحراق مساجد في إسبانيا وهولندا. ورفع عشرات المتظاهرين في مسيرة بمدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها «فليطرد المسلمون» من فرنسا.
وفي حادث منفصل، أضرم مجهولون النار في أحد المساجد عن طريق إلقاء عبوات حارقه في إسبانيا، دون أن تتمكن الشرطة من تحديد الجهة المسؤولة أو القبض على أي من تلك العناصر المشاركة في الجريمة. وأسفر الاعتداء عن وقوع أضرار بمدخل المسجد، من ناحية أخرى حاول مجهولون في مدينة «روزندال»، التابعة لمقاطعة شمال برابنت الهولندية، حرق مسجد يرتاده المغاربة القاطنون في المنطقة، حيث ألحقت محاولة الحرق أضرارًا في المسجد. وقالت الشرطة الهولندية، أنها تجري التحقيقات اللازمة بشكل جدّي للكشف عن هوية الفاعلين، مؤكدة أن المسجد يعد أكبر مسجد في المنطقة.
كما حاولت جهات ودول أوروبية استغلال الهجمات لتبرير الرافض لاستقبال اللاجئين القادمين إلى أوروبا من سوريا والعراق ودول أخرى. حيث أعلنت بولندا عزمها عدم الالتزام بأي اتفاقات بشأن أزمة اللاجئين، خصوصًا في ظل عدم اتضاح ما إذا كان منفذو هجمات انطلقوا من داخل فرنسا أم أنهم قدموا إلى البلاد من الخارج. وقالت مصادر إعلامية غربية، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صارت تواجه انتقادات وضغوطًا أشد من أي وقت مضى جراء فتحها الباب على مصراعيه أمام اللاجئين.
العثور على سيارة استخدمت في الهجوم وتوقيف أقارب احد الانتحاريين
وعلى صعيد التحقيق لكشف المتورطين في الاعتداء، قالت الشرطة الفرنسية أنها تمكنت أمس، من ضبط سيارة على متنها ثلاث رشاشات «كلاشنيكوف»، وذلك بإحدى ضواحي باريس. وحسب معلومات حصلت عليها صحيفة «لوفيغارو»، فإن السيارة عُثر عليها بالضاحية الشرقية للعاصمة الفرنسية مونتروي بسين سان دوني. وأضاف نفس المصدر، أن السيارة التي عثرت عليها الشرطة سوداء اللون وتم استخدامها ليلة الجمعة في تنفيذ هجمات باريس بكل من المقاطعة العاشرة والحادية عشر.
ويأتي العثور على السيارة، التي تشير المعلومات الأولية بأنها مسجلة ببلجيكا، ليرجح فرضية فرار بعض ممن شاركوا في تنفيذ هجمات باريس، وفق وسائل الإعلام الفرنسية، التي أبرزت أن شخصاً واحداً (سائق السيارة) على الأقل قد يكون في حالة فرار.
ولم تتمكن السلطات الفرنسية حتى الآن من كشف هوية كافة المسلحين بسبب تفحم غالبية الجثث، وأكدت أن إصبعا مبتورا بموقع الهجوم على مسرح باتاكلان قادها للتعرف على هوية أحد المسلحين، وقالت إن اسمه إسماعيل عمر مصطفاي (29 عاما) وينحدر من منطقة كوركورون بضاحية باريس. وقال المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، أن مصطفاي صاحب سوابق سبق وإنه أدين بين عامي 2004 و2010 ثماني مرات بارتكاب جنح، وكان اسمه مدرجا بقائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة.
واحتجزت الشرطة والد مصطفاي وشقيقه البالغ من العمر 34 عاما مساء السبت وفتشت منزليهما وقد سلم الأخ نفسه للشرطة بعد علمه بأن شقيقه ضالع في هجمات باريس، كما وُضع ستة أشخاص من أقارب الانتحاري الفرنسي، قيد التوقيف الاحترازي، وقال أخوه الأكبر إنه لم يتصل به منذ سنوات في أعقاب خلاف عائلي لكنه فوجئ بأنه اعتنق الفكر المتطرف.وأضاف أخوه إن مصطفى سافر إلى الجزائر برفقة الأسرة وابنته الصغرى.
وفي بلجيكا، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص في حي مولينيك بالعاصمة بروكسل بينهم شخص قام بتأجير السيارة التي استخدمها المهاجمون على مسرح باتاكلان.
وأعلنت قناة فرنسية، أن اثنين من منفذي هجمات باريس، كانا قد قدما طلبات لجوء في اليونان، وأن الشرطة طلبت من أثينا إرسال بصمات أصابعهما الرقمية. وقالت السلطات اليونانية إن الشاب السوري سجل لديها كلاجئ في أكتوبر، وأكدت أن طالب لجوء آخر مسجل لديها من المطلوبين لدى السلطات الفرنسية
ثلاث فرق نفذوا هجوم باريس
وأكد المدعي العام الفرنسي أن منفذي الهجمات الإرهابية في باريس شكلوا ثلاث فرق واستعملوا بنادق من نوع «كلاشنيكوف» ونفس الأحزمة الناسفة، وأكد أيضاً أن السلطات الفرنسية لديها ملف أمني عن انتماء أحد المهاجمين لتيار التطرف الإسلامي وله سجل جنائي أيضاً لكنه لم يسجن أبداً. وأضاف مولين أن شخصاً استأجر إحدى السيارات المستخدمة في الهجمات تم احتجازه قرب الحدود البلجيكية.
وأشارت تقارير صحافية، أن منفذي الاعتداءات في العاصمة الفرنسية باريس، كانوا يهدفون إلى تنفيذ إحدى العمليات داخل ملعب مباراة فرنسا وألمانيا، وأن أحدهم كانت لديه تذكرة حضور اللقاء، وحاول بالفعل الدخول قبل توقيف الشرطة له. وأوضح أحد ضباط الشرطة، في تصريحات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن واحداً من منفذي الهجوم حاول الدخول إلى الملعب، ولكن الشرطة اكتشفت ارتداءه حزاماً ناسفاً، فأوقفته عند البوابات الخارجية، وحاولت إبعاده عن بوابات الدخول ليفجر نفسه في الخارج. وأشار الضابط إلى أنه تلقى بعدها إشارة عبر جهازه اللاسلكي، أن شخصاً ثانياً قام بتفجير نفسه أمام مطعم بالقرب من الملعب، لينفذ ثالث تفجيراً آخر بعدها أمام أحد أشهر المطاعم العالمية، وذلك بعد فشلهما في الوصول إلى الملعب، مشيراً إلى أن هذه الهجمات سببت سقوط قتيل واحد وعدة جرحى، بالإضافة إلى مصرع منفذي الهجوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.