تراهن أسرة جمعية عين مليلة على المدرب الجديد عاشور نجار لإخراج الفريق من وضعيته المزرية والأخذ بيده صوب الواجهة، رغم صعوبة المهمة وتعدد المشاكل المحيطة بتشكيلة «لاصام»، والتي أدت إلى رحيل المدرب أزروال ومساعده علوي بحر هذا الأسبوع. نجار الذي حمل المشعل في مرحلة عسيرة سيساعده سليمان شاوي في العارضة الفنية، حيث وعد برفع التحدي وإعادة الفريق إلى السكة السليمة، رغم حالة الغليان التي يعرفها المحيط العام لأبناء قريون. واستنادا إلى المدرب المساعد المستقيل محمد علوي، فإن انسحابه رفقة أزروال فرض نفسه أمام الضغط الكبير الذي يعرفه الفريق وغياب النتائج مشيرا إلى أنه بات من الصعوبة العمل وسط مناخ غير ملائم. إلى ذلك دق رئيس الفريق رشيد قردود ناقوس الخطر من الجانب المالي، معتبرا التأخر الكبير في تسريح المساعدات التي رصدتها السلطات العمومية لفائدة الفريق الانشغال الأكبر للإدارة، التي لم يعد- كما قال- باستطاعتها توفير أدنى المتطلبات للاعبين والجهاز الفني. وحسب ذات المتحدث، فإن البلدية خصصت إعانة مالية أولى بمبلغ 1.5 مليار سنتيم لم تدخل بعد خزينة النادي، تلتها أخرى بمبلغ 1 مليار سنتيم ما زالت حبيسة الأدراج لإجراءات إدارية وتعقيدات بيروقراطية، وهو ما أدى برأيه إلى تفاقم متاعب «لاصام»، كما أن إقدام دائنين اثنين على حجز الرصيد البنكي للفريق وهما (ب.ع) و(ب.ك) من أجل استعادة أموالهما، ساهم يضيف قردود في حدة الأزمة المالية، إلى درجة أن اللاعبين لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ أزيد من 4 أشهر، مثلهم مثل أعضاء الطاقم الفني المنسحبين في صورة علوي وأزروال. وانطلاقا من هذا يرى رئيس الجمعية أن الإسراع في تسريح الأموال والاستنجاد بخدمات المدرب نجار، الذي سبق وأن قاد «لاصام» في مواسم خلت، من شأنه أن يخرج برأيه الفريق من دوامة المشاكل ويحقق القفزة النوعية المنتظرة، مجددا عزمه على طرق كل الأبواب لإيجاد مصادر تمويل، ولو أن طموحات أبناء الولاية الرابعة تحولت إلى اللعب من أجل البقاء، بعد أن كان الصعود الهدف الأسمى مطلع هذا الموسم.