مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ولا أحد يعارض فكرة تدعيمنا كشف المدافع الأيسر للمنتخب الأولمبي هواري فرحاني، بأن الأراضي البرازيلية أصبحت فأل خير على الجزائريين، وهذا بالنظر إلى تألق المنتخب الأول في مونديال 2014، مشيرا في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأن الرغبة كبيرة من أجل التألق في أولمبياد «ريو دي جانيرو»، كما أضاف بأنهم يرحبون بنجوم المنتخب الأول معهم، وهذا بالنظر إلى أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار. حققتم إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، ما تعليقك؟ نحن لا نزال لحد الآن نستمتع بإنجازنا التاريخي، والمتمثل في التأهل إلى أولمبياد "ريو دي جانيرو». صدقوني لقد كانت فرحتنا كبيرة بعد تجاوز عقبة جنوب إفريقيا في مباراة المربع الذهبي، خاصة وأننا نجحنا في إعادة الجزائر إلى هذا المحفل الكروي الكبير، بعد غياب دام لسنوات طويلة. لقد كنا نعلم بأن الجمهور الجزائري يتابع مسيرتنا باهتمام شديد، ولم نكن نملك أي خيار سوى إسعاده، بالنظر إلى تعلقه الكبير بكرة القدم. هل صحيح كنتم واثقين بالتأهل إلى الأولمبياد قبيل التنقل إلى السنغال؟ صحيح لا أحد في الجزائر كان قد رشحنا للتأهل إلى الأولمبياد، ولكن في قرارة أنفسنا كنا ندرك بأننا قادرين على حجز مكانة مع المنتخبات التي ستكون حاضرة في «ريو دي جانيرو» شهر أوت المقبل، وهذا في ظل امتلاكنا لتشكيلة متميزة تلعب مع بعضها البعض منذ سنوات طويلة. لقد دخلنا المنافسة بعزيمة كبيرة رغم الظروف الصعبة في "داكار"، وكان التعادل الذي حققناه أمام المنتخب المصري في افتتاح الدورة محفز لنا، ما جعلنا نفاجئ الجميع، ونصل إلى المباراة النهائية التي خسرناها بسبب الإرهاق والتعب. إذا تأهلكم إلى "ريو" كان مستحقا؟ أجل تأهلنا إلى أولمبياد «ريو» كان مستحقا، بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي بذلتها كافة العناصر، حيث قدمنا مشوارا أكثر من رائع إلى غاية الوصول إلى المباراة النهائية، أين قابلنا نيجيريا التي لعبنا معها في الدور الأول. صحيح أنهم ظهروا أحسن منا في المواجهة الثانية بفضل عدة عوامل، أبرزها التراجع البدني الكبير، بعد مبارياتنا الصعبة أمام كل من مصر ومالي وجنوب إفريقيا، ولكن كنا قادرين على العودة بالتاج الإفريقي إلى الجزائر. صدقوني لقد كنا قادرين أن ننتزع الكأس منهم، بالنظر إلى ما قدمناه طيلة المواجهة، المهم بالنسبة لنا أننا كنا في المستوى، وشرفنا الراية الوطنية. ما سر تألقكم في السنغال؟ لا يوجد أي سر وراء تألقنا في دورة السنغال، كل ما في الأمر أننا آمنا بحظوظنا منذ أن كنا نحضر في مركز سيدي موسى، على اعتبار أننا كنا ندرك بأننا نملك مجموعة متميزة، تلعب مع بعضها البعض منذ عدة سنوات، وتمتلك تناغما وانسجاما كبيرين، بالنظر إلى أن غالبية العناصر متواجدة جنبا إلى جنب في كافة الفئات السنية للمنتخب الوطني. لقد كانت روح المجموعة سر قوتنا خلال هذه الدورة، ونتمنى أن نحافظ على نفس الروح تحسبا للمواعيد المقبلة، وأخص بالذكر أولمبياد «ريو دي جانيرو». هناك حديث عن تدعيمكم بلاعبين من المنتخب الأول، كيف تنظر للموضوع؟ جميع العناصر التي شاركت في دورة السنغال تود التواجد في أولمبياد وأو»ريو»، ولكن الأمور لن تكون سهلة على أي لاعب، بالنظر إلى التنافس الشديد على المناصب. يجب أن تكون كافة العناصر في أفضل المستويات مع نهاية الموسم، إذا ما أراد الجميع التنقل إلى البرازيل. سيكون دور المدرب شورمان مهما، إلى جانب الاتحادية التي تسعى لوضع المنتخب الأولمبي في أحسن الظروف. هل ترحبون بنجوم المنتخب الأول؟ لقد قلت لك بأن الأماكن في المنتخب الأولمبي ستكون غالية، ومن يكن أحسن من غيره سيكون حاضرا في البرازيل دون شك. نحن نود أن نكون في المستوى خلال تلك الدورة، وبالتالي نحن نرحب بكافة العناصر التي تقدم لنا الإضافة، خاصة وأن المهمة ستكون صعبة في البرازيل، كوننا مرشحين لمواجهة منتخبات عالمية. كيف تتوقع الأولمبياد القادم؟ نحن متلهفون للغاية من أجل المشاركة في الأولمبياد. سأحاول أن أكون في قمة مستوياتي عند نهاية الموسم، وهذا حتى أحظى بثقة الناخب الوطني شورمان، خاصة وأنه يصر على اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم بانتظام. الأولمبياد سيكون موعدا هاما بالنسبة لنا نحن كلاعبين، وسنسعى للتألق فيها، والظهور بذات المستويات التي أبنا عنها في دورة السنغال. بماذا يريد فرحاني أن نختتم هذا الحوار؟ في البداية نحمد الله لأننا نجحنا في الوصول إلى هدفنا المتمثل في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو. لقد كنا سعداء للغاية لأننا أدخلنا الفرحة إلى قلوب الجماهير الجزائرية، التي ساندتنا بقوة منذ بداية الدورة. لقد كنا نرغب في إهدائها التاج، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، ونضرب لها موعدا في البرازيل من أجل كتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية.