تهافت نسائي على "الفلاشاج" لإلتقاط مهند شهدت محلات تصليح أجهزة التلفزيون و أجهزة الاستقبال الرقمي"ديمو" بقسنطينة تهافتا ملفتا لم تشهده حتى في منافسات كأس العالم المعروفة بتزايد اهتمام و هوس المشاهدين بتعديل أجهزتهم من أجل التقاط قنوات كثيرة لضمان المشاهدة الجيّدة و الممتعة، لكن حدث هذه المرة ليس مرتبطا بالرياضة و إنما بالحلقات الأخيرة لبعض المسلسلات التركية التي تبثها باقة "أم بي سي " التي تأثرت بحملة التشويش التي تعرّض لها البث الفضائي لمجموعة القنوات المنتمية ل"أم بي سي "و العربية، مما أصاب معجبات مهنّد بنوبة قلق و توتر كبيرين دفعتهن إلى تجريب كل الحلول من أجل متابعة نهاية قصتي "العشق الممنوع" و "الشهرة". طوابير طويلة و عريضة سجلتها بعض المحلات المختصة في عملية التعبئة "الفلاشاج"، التي اعترف العاملون بها بتضاعف الطلب على خدماتهم نهاية الأسبوع المنصرم مع إلحاح النساء على سرعة استعادة أجهزتهم قبل يوم السبت موعد الحلقات الأخيرة لعدد من المسلسلات التي استقطبت اهتمام نسبة كبيرة من المشاهدين و المشاهدات على وجه الخصوص. " الأفلام التركية المنافس الأول للمقابلات الرياضية بالبيوت الجزائرية" قال أحد مصلحي أجهزة الاستقبال الرقمية بوسط مدينة قسنطينة، إشارة إلى تزايد الإقبال على خدماته الذي يتضاعف حسبه فقط عندما يتعلق الأمر بحدث رياضي مهم أو بمسلسلات تركية مثلما حدث هذه المرة مع اختفاء قنوات باقة "أم بي سي". و من جهته علّق ضاحكا صاحب محل هديل لتصليح أجهزة الاستقبال الرقمي التلفزيونية بالمدينة الجديدة علي منجلي:" الأمة كاملة زارتني منذ اختفاء باقة "أم بي سي، و السبب مهنّد التركي". و أضاف قائلا:" إن المشكلة في تغيّر الترددات و بإمكان أي كان إدخالها دون اللجوء إلى مختصين، خاصة إذا كانت أجهزة الاستقبال لديهم من النوع الحديث و ذات الجودة العالية"، مؤكدا أن أكثر زبائنه هذه الأيام من العنصر اللطيف و السبب في رأيه نجوم السينما التركية و على رأسهم مهنّد. و قال مصلح "ديموهات" آخر أن أجهزة الاستقبال الفائقة الجودة من نوع " آ ش دي" قادرة على التقاط و تدارك كل تغيير في الترددات عكس "كوندور" 500 و غيرها من الأجهزة الأكثر رواجا بالأسواق و البيوت الجزائرية و التي لم ينجح أصحابها في التقاط الترددات الجديدة دون مساعدة المختصين أو دون إخضاعها لعملية "فلاشاج". و لم تخف النساء اللائي تحدثن إليهن إصابتهن بحالة من القلق بعد تفاجئهن بانقطاع قناة "أم بي سي4" و أكدت بعضهن لجوئهن إلى أبناء الجيران المعروفين بمهارتهم في التحكم في أجهزة "البرابول" . و تحدثت أخريات عن تبادل رسائل "أس لأم أس" تحمل كل الترددات التي يتم نشرها عبر المواقع و المنتديات الإلكترونية. و ذكرت إحدى السيدات أن خشية البعض من تفويت الحلقات الأخيرة لمسلسلات "الشهرة"، "العشق الممنوع"، "الأرض الطيّبة" اضطرهن لشراء صحون "برابول"كبيرة الحجم لزيادة قوة الاستقبال تبعا لنصائح الفنيين بعد عجزهن من التقاط باقة "أم بي سي" رغم التجديد المستمر للترددات. مريم/ب