تم، أول أمس الأحد، ترحيل 20 مهاجرا نيجيريا من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة بعد ثلاثة أيام من البحث عنهم، فيما أفلت أكثر من 80 آخرين من العملية بسبب تنقلهم المتواصل بين الولايات. وبالرغم من أنه تم إحصاء ما يزيد عن مائة مهاجر نيجيري كانوا موزعين بعدة نقاط من ولاية قسنطينة منذ حوالي شهرين، إلا أن أعوان مديرية النشاط الاجتماعي لم يتمكنوا من العثور إلا على خمس العدد الإجمالي خلال عملية الترحيل التي جرت بداية الأسبوع الجاري بعد ثلاثة أيام من البحث عنهم، حسب المدير الولائي، الذي أكد بأن النيجريين يسافرون بين الولايات ولا يستقرون بمكان واحد ما يجعل من الصعب تقفي أثرهم، موضحا بأن المرحلين تم تجميعهم بولاية سطيف، قبل تحويلهم نحو تمنراست، ليعادوا إلى وطنهم. وأفاد نفس المصدر بأن عمليات أخرى قد تبرمج خلال السنة الجارية، حيث لا يزال إيواء النيجريين يتم بالمركز المخصص لهم ببلدية الخروب، فيما تجدر الإشارة إلى أن منظر المهاجرين النيجريين الذين يمارسون التسول بمختلف شوارع قسنطينة بات مألوفا لدى سكان الولاية، بسبب تمركزهم في النقاط المحورية وعلى حواف الطرقات، فهم يعاودون الظهور في كل مرة بالرغم من عمليات ترحيل تمت خلال السنتين الماضيتين بطلب من الحكومة النيجيرية، بعد تدفق أعداد كبيرة منهم على الحدود الجنوبية وتوزعهم على الولايات الكبرى مستغلين فتح الجزائر لحدودها في وجه اللاجئين الهاربين من الاضطرابات الأمنية بدول مجاورة.