عاد من جديد ظهور الرعايا الأفارقة بولاية وهران وهذا عبر العديد من أحيائها على غرار حي يغمرا سن و باستي و بوسط المدينة و بالعقيد لطفي وكذا عبر العديد من المناطق رغم أنه لم يمر على عملية إعادة الترحيل التي نظمتها السلطات الولائية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري سوى 15 يوما و التي مست 435 رعية افريقية من النيجر تم تحويلها آنذاك إلى ولاية تمنراست و من ثم إلى بلدها وفقا للاتفاقية المبرمة بين الحكومة الجزائرية و النيجر في ظل تحسن الأوضاع بالقرى الواقعة في الجهة الشرقية للنيجر ،علما أن العديد من المهاجرين الأفارقة انتشروا قبل عمليات الترحيل التي تم تنظيمها بشكل ملفت للانتباه عبر وهران و بالولايات الكبرى أيضا و التي فضل بها بعض هؤلاء الرعايا الهجرة عبر القوارب إلى السواحل الأوربية و آخرون ارتأوا البقاء بالولاية بحثا عن لقمة العيش حيث تجدهم يمتهنون الأعمال اليدوية فيما يلجأ العديد منهم إلى التسول الذي وجدوا فيه غايتهم علما أن أحد النيجريين صرح أنه كان يتمكن من جمع حوالي 30 مليون سنتيم شهريا من التسول فقط خاصة بالمقاهي . هذا ونشير إلى أن العديد من سكان الولاية على غرار الولايات الأخرى طالبوا في الكثير من الأحيان الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة في ظل المخاوف من انتشار الأمراض و الاعتداءات بعدما انتشروا وسط المدينة و بقرب إشارات المرور و بالساحات العمومية و قرب محطات الحافلات و غيرها من الأماكن . و يجدر التذكير بأن عملية إعادة الترحيل الأخيرة للرعايا الأفارقة من النيجر سخر لها خلال الأيام الفارطة كافة الإمكانيات المادية و البشرية من أجل إنجاحها خاصة ما تعلق بتوفير المواد الغذائية و الأدوية و الحليب للرضع التي حملت بعدة شاحنات من الحجم الكبير و أخرى خصصت لنقل بضائعهم ناهيك عن تسخير 13 حافلة لنقلهم إلى مركز العبور بتمنراست مرورا بولاية تيارت التي حول منها 40 رعية من النيجر و ورقلة ، و قد جند لها طاقم خاص لمرافقتهم ضم أطباء و نفسانيين و مؤطرين من مديرية النشاط الاجتماعي ومن المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري. وتجدر الإشارة إلى ان عملية إعادة ترحيل الرعايا انطلقت على الساعة السادسة صباحا من مركز الإيواء التابع لمديرية النشاط الاجتماعي خصص لجمع هؤلاء الافارقة الذين خضعوا للفحوصات الطبية و تم تلقيحهم و إرفاق الأطفال أيضا بدفاتر صحية و تم تخصيص كل حافلة ل 45 شخصا بما فيهم النساء و الرجال الذين قدر عددهم ب 85 رجلا و 180 طفل من بينهم 405 نيجيريين من وهران