الأولياء يطالبون بمنع مترشحي البكالوريا من هجرة الأقسام قبل انقضاء الفصل الثاني دعى رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، إلى عقد لقاء طارئ مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تحضره نقابات القطاع، لاتخاذ قرارات استعجالية تمنع مغادرة التلاميذ المقبلين على البكالوريا لمقاعد الدراسة قبل انقضاء الفصل الثاني من العام الدراسي، في انتظار إقرار البطاقة التركيبية في الموسم المقبل. أبدى رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ قلقه من ظاهرة هجران المرشحين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا قبل انقضاء الفصل الثاني من الموسم الدراسي، مؤكدا في تصريح للنصر ، خشيته من أن تتكرر ظاهرة العام الماضي، حيث قام الطلبة بالتخلي عن الذهاب إلى المؤسسات التعليمية فور قيامهم بتسجيل أنفسهم لإجراء امتحانات البكالوريا، متوقعا بأن يتبنى المترشحون للبكالوريا هذا العام نفس الأسلوب الذي تكرس مع مرور السنوات، من أجل التفرغ إلى الدروس الخصوصية التي أضحت تستقطب المرشحين لهذه الامتحانات المصيرية، رغم الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوزارة، وكذا إقدامها على تنصيب لجنة لمحاربة الظاهرة، من خلال تحفيز المؤسسات على فتح أبوابها بعد الساعة الخامسة، وكذا خلال نهايات الأسبوع والعطل، لتمكين التلاميذ من تلقي الدروس التدعيمية في إطار محترم ومقبول، وتحت إشراف أساتذة لهم خبرة في التدريس، ويقترح التنظيم تسليط عقوبات صارمة على الطلبة المتغيبين، منها حرمانهم من اجتياز البكالوريا ، وكذا عدم السماح لهم بإعادة اجتياز الامتحان للمرة الثانية في حال الرسوب، معتقدا بأن الحل في يد الوزارة لأن الأولياء لا يستطيعون إلزام أبنائهم بالذهاب إلى مؤسساتهم التعليمية. وأكد المصدر بأن ظاهرة هجران الاقسام خلال شهر فيفري من قبل طلبة البكالوريا، أضحت تبعث على القلق، متوقعا بأن تتحول العديد من غرف التدريس إلى مساحات شبه فارغة، فور ترسيم تواريخ امتحانات شهادة البكالوريا، وإتمام عمليات التسجيل على مستوى الثانويات، مقترحا تنسيق جهود الوزارة والأولياء والأساتذة للبحث عن حلول استعجالية، لتمكين الأساتذة من إتمام البرنامج الدراسي، عن طريق إلزام الطلبة بالحضور بانتظام إلى غاية نهاية الفصل الثالث، وإجراء البكالوريا التجريبية، التي تعد تربصا فعليا يحضّر التلميذ لاجتياز هذا الامتحان المصيري، وذلك في انتظار إقرار البطاقة التركيبية في الموسم الماضي، التي تأخذ بعين الحسبان مسار التلميذ في المرحلة الثانية، وكذا مجهوده خلال الفصول الثلاثة التي تسبق امتحانات البكالوريا، علما أن وزيرة التربية ستستأنف هذه الأيام تنظيم ورشات حول إصلاح شهادة البكالوريا والتي تشارك فيها النقابات والأولياء ومختصين، و تتضمن عدة جوانب، من بينها تقليص أيام هذه الامتحانات، بغرض التقليل من المصاريف مراعاة للظروف الاقتصادية للبلاد. وعبر خالد أحمد عن معارضة الأولياء لإدراج أي تعديل على المقترحات التي رفعوها والمتعلق بامتحانات البكالوريا، و انتقد التصريح الأخير لوزيرة التربية التي قالت بأن ضبط التواريخ النهائية سيتم من قبلها وفي إطار مجلس وزاري، باعتبار أنها هي من بادرت بدعوة شركاء القطاع للجلوس في طاولة واحدة وتباحث قضية تقديم الامتحانات الوطنية حتى لا تتزامن مع شهر رمضان، مبديا تمسك الأولياء بفكرة تقديم التواريخ، مراعاة لظروف الطلبة بالولايات الجنوبية والمناطق النائية التي تفتقر للوسائل الضرورية التي تضمن الراحة للمرشحين وكذا للأساتذة الذين يجبرون على التنقل لمراكز بعيدة لأجل الحراسة، في ظل درجات حرارة قياسية، مذكرا بأن الاجتماع الذي خصص لمراجعة رزنامة الامتحانات الرسمية حضره المفتش العام للوزارة وأربعة إطارات آخرين، تمسكوا بالخروج بمقترحات موحده بغرض رفعها إلى الوزيرة. لطيفة/ب