أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل حكما يقضي بسجن كل من (ج.ع) و (خع) 20 سنة نافذة على خلفية قيامهما بقتل شاب بحي الشاطئ بجيجل من أجل هاتف نقال وهما في حالة سكر سافر. حيث التقيا بالضحية وهو متكئ لشجرة في حالة سكر فقام المدعو (ك.أ) بتفتيشه وأخذ منه هاتفه النقال عندما حاول الضحية استرجاع الهاتف فمسكه المتهم (ج.ع) ليتدخل بعدها كل من (ك.أ) و(خ.ع) ومسكاه من يديه ليتولى (ج.ع) بالاعتداء عليه موجها له عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده. ثم تركوه مرميا على الأرض وتوجهوا الى حي لعقابي حيث أكملوا سهرتهم بأحد المنازل الجاري انجازه وفي اليوم الموالي قام «خ.ع» ببيع الهاتف إلى شخص بقيمة 2000 دينار. القاتلان تراوحت تصريحاتهما بين النفي والاعتراف تارة والتناقض والتراجع تارة أخرى حيث اعترف المدعو “ج.ع” بالفعل المنسوب إليه قبل أن يتراجع مدعيا أنه لم يتذكر ما فعله لوجوده في حالة سكر سافر ساعة وقوع الجريمة لكن أمام أسئلة واستفسارات هيئة المحكمة عاد ليؤكد اعتداءه على الضحية بسكين. بالمقابل أنكر شريكه في الجريمة “خ.ع” ان يكون حاضرا ساعة وقوع الجريمة رغم تأكيد بوجوده تلك الليلة هناك من أجل تناول المشروبات الكحولية مع المتهم “ج.ع” وشخص آخر انه غادر المكان بعد شرائه كمية من المشروبات الكحولية باتجاه حي لعقابي كما اعترف توليه بيع هاتف الضحية. وصرحت مجموعة من المترددين على مكان مسرح الجريمة من المدمنين على المشروبات الكحولية بوجود المتهمين والضحية ليلة الجريمة وبذات مكان وقوعها مشاهدة هذه المجموعة وتصريحات المتهمين المتراوحة بين التأكيد والنفي اعتبرها ممثل الحق العام كافية لاثبات جريمة القتل العمدي مع سبق الاصرار ليتلمس تسليط عقوبة السجن المؤبد قبل أن تصدر هيئة المحكمة حكما يقضي بسجن المتهمين بالقتل 20 سنة نافذة.